[ 96 ] - 16 - قال الدّينوريّ : ذكروا أنّه لمّا قتل عليّ بن أبي طالب ، ثار النّاس إلى الحسن بن عليّ بالبيعة ؛ فلمّا بايعوه قال لهم : تبايعون لي على السّمع والطّاعة ، وتحاربون من حاربت ، وتسالمون من سالمت ؛ فلمّا سمعوا ذلك ارتابوا وأمسكوا أيديهم وقبض هو يده . فأتوا الحسين [ ( عليه السلام ) ] ، فقالوا له : ابسط يدك نبايعك على ما بايعنا عليه أباك ، وعلى حرب المحلّين الضالّين أهل الشّام ، فقال الحسين [ ( عليه السلام ) ] : معاذ الله أن أبايعكم ما كان الحسن حيّا . قال : فانصرفوا إلى الحسن [ ( عليه السلام ) ] ، فلم يجدوا بدّاً من بيعته ، على ما شرط عليهم ( 1 ) . خطبته بعد بيعة النّاس له [ 97 ] - 17 - قال الطّوسيّ : أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن محمّد ، قال : قال : أخبرني أبو القاسم إسماعيل بن محمّد الأنباريّ الكاتب ، قال : حدّثنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمّد الأزديّ ، قال : حدّثنا شعيب بن أيّوب ، قال : حدّثنا معاوية بن هشام ، عن سفيان ، عن هشام بن حسّان ، قال : سمعت أبا محمّد الحسن بن عليّ ( عليهما السلام ) يخطب النّاس بعد البيعة له بالأمر ، فقال : نحن حزب الله الغالبون ، وعترة رسوله الأقربون ، وأهل بيته الطيبّون الطّاهرون ، وأحد الثّقلين اللّذين خلّفهما رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أمّته ، والثّاني كتاب الله ،