responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة عبد الله بن عباس نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 400


وهذا هو الّذي لم يخف على التابعين وتابعي التابعين ، وحتى علماء التدوين ، لذلك أجهزوا عليه فحرّفوه وزوّروا فيه ، وقد مرّت رواياتهم في صور الحديث وستأتي شواهد أخرى .
وهذا هو الّذي تهرّب من ذكره صراحة بشكل وآخر علماء التبرير ، فحاولوا جاهدين ليكتموا الحقّ ، فقالوا أنّه أراد أن يكتب لأبي بكر ، ولعمري لو كان ذلك صحيحاً لكان عمر أوّل المجيبين المستحبين . ولكن ذلك شأن الجدليين المعاندين ، إيغالاً في صرف النظر عن حق الإمام عليّ ( عليه السلام ) الّذي أراد رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) أن يكتب له ذلك الكتاب ، فأمعنوا في إخفاء الحقيقة . وهيهات أن تخفى الشمس وإن جللها السحاب .
رابعاً - لماذا أراد عليّاً دون غيره ؟
والجواب على هذا يستدعي مُقدمة نعرف منها دور الرسول ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) في ذلك . وتلك هي أن ننظر بتجرّد وموضوعية إلى ذلك الدور ، فهل كان ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) فيه مأموراً ؟ أو مختاراً ؟ إذ لا يخلو من هاتين الحالتين .
فإن كان مأموراً - وهو لابدّ أن يكون كذلك كما هو شأن الرسالة * ( وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ ) * [1] - وما كان شأنه في التبليغ إلاّ على حد قوله تعالى : * ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَالله يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ ) * [2] .



[1] النور / 54 .
[2] المائدة / 67 .

400

نام کتاب : موسوعة عبد الله بن عباس نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست