1 - ماذا أراد النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) أن يكتب في ذلك الكتاب ؟ 2 - ومن أراد النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) أن يكتب باسمه ذلك الكتاب ؟ 3 - ولماذا أراد النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) أن يكتب له ذلك الكتاب ؟ 4 - ولماذا أراد النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) عليّاً دون غيره أن يكتب له ذلك الكتاب ؟ أربعة أسئلة قد تبدو متشابهة ، وليست كذلك بل هي متشابكة ، يأخذ تاليها برقبة أولها والجواب عن أولها يقضي بالجواب عن ثانيها وهكذا . للتداخل فيما بينها ، وأخيراً سنعرف من الجواب عليها الجواب على ما قاله العقاد الّذي حاول تعقيد الواقع الّذي حدث بإنكاره جملة وتفصيلا فجاوز بعبقريته ما قاله علماء التبرير ، وزاد عليهم . والآن إلى الأجوبة عن تلك الأسئلة : أوّلاً - ماذا أراد النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) أن يكتب في ذلك الكتاب ؟ لا يخفى على كلّ انسان يمتلك قدرة البحث والوعي ويتحلى بالنزاهة أن يدرك قصد النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) من أمره باحضار الدواة والكتف ، فهو حين يرجع إلى جوّ الحديث - حديث الكتف والدواة - زماناً ومكاناً وملاحظة سائر الحيثيات الّتي أحاطت ذلك الجوّ المكفهرّ بوجوه الصحابة ، تزول عنه أغشية التضليل الّتي نسجها علماء التبرير . ويزداد إيماناً واطمئناناً بأنّ النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) لم يرد أن يكتب للصحابة حكماً لم يبلّغه كما أحتمله أو طرحه بصورة الاحتمال بعض علماء التبرير .