قال : فالأبّ ما أنبتت الأرض ممّا تأكله الدواب والأنعام ولا يأكله الناس . قال فقال عمر ( رضي الله عنه ) لأصحابه : أعجزتم أن تقولوا كما قال هذا الغلام الّذي لم تجتمع شؤون رأسه ، والله إنّي لأرى القول كما قلت » [1] . هذا شاهد واحد ممّا يرويه أصحاب الحديث ممّن لا يتهمون على عمر . ثمّ دع عنك ابن عباس فإنّه حبر الأمة وترجمان القرآن ، وهلم إلى سائر الناس الّذين كانوا أعلم وأفقه من عمر باعترافه ، وإليك جملة من اعترافاته : 1 - قال : « كلّ الناس أفقه منك يا عمر » [2] . 2 - قال : « كلّ الناس أفقه من عمر » قالها في واقعتين [3] . 3 - قال : « كلّ أحد أفقه مني قالها ثلاثاً » [4] . 4 - قال : « كلّ واحد أفقه منك حتى العجائز يا عمر » [5] . 5 - قال : « كلّ واحد أفقه منك يا عمر » [6] . 6 - قال : « كلّ الناس أعلم منك يا عمر » [7] . 7 - قال : « كلّ الناس أعلم من عمر » [8] . إلى غير ذلك من أقواله .
[1] أنظر مسند عمر / 87 ، مستدرك الحاكم 1 / 438 وصححه ، سنن البيهقي 4 / 313 ، تفسير ابن كثير 4 / 533 ، تفسير السيوطي 6 / 374 ، فتح الباري 4 / 211 . [2] العقد الفريد 3 / 416 . [3] أنظر شرح النهج لابن أبي الحديد 1 / 61 ، ونور الأبصار للشبلنجي / 79 . [4] الرياض النضرة 2 / 196 . [5] نور الأبصار / 65 . [6] الرياض النضرة 2 / 57 . [7] الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 14 / 277 . [8] تفسير الكشاف 2 / 445 .