بلفظ الأوّل بسنده إلى عبد الله بن عباس قال : « كنت أنا وأبي العباس بن عبد المطلب جالسَين عند رسول الله صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم إذ دخل عليّ بن أبي طالب فسلّم فردّ عليه رسول الله صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم السلام وبشَر به وقام إليه واعتنقه وقبّل بين عينيه وأجلسه عن يمينه . فقال العباس : يا رسول الله أتحبّ هذا ؟ فقال النبيّ صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم : ( يا عم رسول الله والله لله أشدّ حباً له مني . انّ الله جعل ذرية كلّ نبيّ في صلبه وجعل ذريتي في صلب هذا ) » [1] . وزاد ابن حجر نقلاً عن كنوز المطالب في روايته لما سبق : « أنّه إذا كان يوم القيامة دُعي الناس بأسماء أمهاتهم ستراً عليهم إلاّ هذا وذريته فإنهم يدعون بأسمائهم لصحة ولادتهم » . وممّا رواه وفيه ذاتية الحضور ممّا يتعلق بالسيدة فاطمة الزهراء وأمها خديجة ومريم وآسية ( عليهن السلام ) : 1 - أخرج الحاكم بسنده عن ابن عباس قال : « خطّ رسول الله صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم أربعة خطوط ثمّ قال : ( أتدرون ما هذا ؟ ) ، قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ( إن أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمّد ، ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم ) » . قال الحاكم : هذا الحديث صحيح الإسناد [2] . وممّا رواه ورآه ممّا يتعلق بالسيدة الزهراء ( عليها السلام ) وولديها الحسن والحسين ( عليهما السلام ) :
[1] تاريخ بغداد 1 / 316 . [2] مستدرك الحاكم 2 / 497 ، ورواه أحمد في مسنده 1 / 293 و 316 و 322 ، وابن حجر في الإصابة 8 / 158 ، وابن عبد البر في الاستيعاب 1 / 750 ، والهيثمي في مجمع الزوائد 9 / 223 ، وقال : رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجالهم رجال الصحيح .