4 - وأعطاني الوحي ، وأعطاه الإلهام . 5 - وأسري بي إليه ، وفتح له أبواب السماء والحجب حتى نظر إليّ ونظرتُ إليه . ثمّ بكى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ، فقلت : « ما يبكيك فداك أبي وأمي ؟ » ، فقال : يا بن عباس إنّ أوّل ما كلمني به ربّي أن قال : يا محمّد انظر تحتك ، فنظرت إلى الحجب قد أنحرفت والى أبواب السماء قد فتحت ، ونظرت إلى عليّ وهو رافع رأسه إليّ فكلّمني وكلمته ، وكلمني ربي ( عزّ وجل ) . قال ابن عباس : « فقلت يا رسول الله بم كلمك ربّك ؟ » قال : قال لي يا محمّد إني جعلت عليّاً وصيّك ووزيرك وخليفتك من بعدك ، فأمر الله الملائكة أن تسلّم عليه ، ففعلت فرد عليهم السلام ، ورأيت الملائكة يتباشرون به ، وما مررت بملأ منهم إلاّ هنأوني ، وقالوا : يا محمّد والّذي بعثك بالحقّ لقد دخل السرور على جميع الملائكة باستخلاف الله ( عزّ وجل ) لك ابن عمك ، ورأيت حملة العرش وقد نكّسوا رؤوسهم ، فسألت جبرئيل ( عليه السلام ) فقال : إنهم استأذنوا الله في النظر إليه فإذن الله . فلمّا هبطت إلى الأرض جعلت أخبره بذلك وهو يخبرني ، فعلمت أني لم أطأ موطئاً إلاّ وقد كشف لعليّ عنه . قال ابن عباس ( رضي الله عنه ) : « فقلت يا رسول الله أوصني » ، فقال : عليك بحب عليّ ابن أبي طالب . قال ابن عباس ( رضي الله عنه ) : « فقلت يا رسول الله أوصني » ، فقال : عليك بمودة عليّ ابن أبي طالب ، والّذي بعثني بالحقّ نبيّاً انّ الله لا يقبل من عبد حسنة حتى يسأله