responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة عبد الله بن عباس نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 123


الْمُؤْمِنِينَ ) * [1] ويعني بالمؤمنين : عليّاً ومن ثبت معه من بني هاشم ، وهم يومئذ ثمانية نفر سواه فهو يضرب بين يديه ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) بالسيف حتى قتل أربعين رجلاً بيده [2] والعباس بن عبد المطلب عن يمينه آخذ بلجام البغلة والفضل بن العباس عن يساره ، وأبو سفيان بن الحارث ممسك بسرجه عند ثفر بغلته ، ونوفل بن الحارث ، وربيعة بن الحارث ، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب ، وعتبة ومعتب ابن أبي لهب حوله ، ومعهم نفر واحد من غيرهم هو أيمن بن أم أيمن ، وقد قُتل ( رحمه الله ) [3] وفي ذلك يقول العباس بن عبد المطلب [4] :



[1] التوبة / 25 - 26 .
[2] الجامع لأحكام القرآن 8 / 99 ط دار احياء التراث العربي لبنان .
[3] الارشاد للشيخ المفيد / 74 ، قال أبو عمر في الاستيعاب 2 / 485 ط حيدر آباد بعد ذكره شعر العباس وفيه : ( نصرنا رسول الله في الحرب سبعة وثامننا ) وقال ابن إسحاق : السبعة عليّ والعباس والفضل بن العباس وأبو سفيان بن الحارث وابنه جعفر وربيعة بن الحارث وأسامة بن زيد والثامن أيمن بن عبيد ، وجعل غير ابن إسحاق في موضع أبي سفيان عمر ابن الخطاب ، والصحيح ان أبا سفيان بن الحارث كان يومئذ معه لم يختلف فيه ، واختلف في عمر . . . أه - . وورد نحو ذلك في معارف ابن قتيبة / 164 من دون ذكر عمر .
[4] ذكرت أبيات العباس في عدة مصادر مختلفة كمّاً وكيفاً ، فذكر المفيد في الارشاد ص 74 ثلاثة أبيات منها ، وفيها ( نصرنا رسول الله في الحرب تسعة وبعده وعاشرنا . . . ) ، وذكر ابن قتيبة في المعارف / 164 ط دار الكتب بيتين هما ( نصرنا رسول الله في الحرب سبعة وبعده وثامننا ) ، ومثل ذلك ذكر ابن عبد البر في الاستيعاب 2 / 285 ط حيدر آباد ( نصرنا رسول الله في الحرب سبعة وبعده وثامننا . . . ) ، وذكر الزرقاني في شرح المواهب 3 / 19 بيتين هما ( نصرنا رسول الله في الحرب تسعة وبعده وعاشرنا ) ، أمّا ابن رشيق القيرواني فقد ذكر في العمدة 1 / 23 أربعة أبيات منها قوله : ( نصرنا رسول الله في الحرب سبعة دون ما بعده ) وقد علّق محقق الكتاب محمّد محيي الدين عبد الحميد على قول العباس ( سبعة ) فقال : أثبت التاريخ أن المسلمين في غزوة حنين لما أنهزموا أمام هوازن وثقيف ومن لفّ لفّهم من الأعراب ، بقي مع رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلّم ثمانية رجال ، وهم : أبو بكر وعمر وعلي والعباس والفضل بن العباس وأبو سفيان بن الحارث وأخوه ربيعة ابن الحارث ومعتب بن أبي لهب ، وكان رسول الله راكباً بغلة ، والعباس آخذاً بلجامها وأبو سفيان آخذاً بالركاب أقول : من الغريب قوله هذا ، فإنّه تعوزه الدقة ، لأن التاريخ لا يثبت باتفاق : اسم أبي بكر وعمر مع الذين ثبتوا مع النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ، بل الذي أثبته باتفاق أسماء الهاشميين وليس معهم من غيرهم إلاّ أيمن بن أم أيمن حاضنة النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ، وهو معدود منهم . أمّا أبو بكر وعمر فقد مر عن ابن عبد البر في الاستيعاب قوله : وجعل غير ابن إسحاق في موضع أبي سفيان عمر بن الخطاب ، والصحيح ان أبا سفيان بن الحارث كان يومئذ معهم لم يختلف فيه ، واختلف في عمر اه‌ ويزيد ذلك بياناً قول ابن كثير في سيرته 3 / 618 بعد ذكره لبني هاشم ( ومن الناس من يزيد فيهم قثم بن العباس ورهط من المهاجرين منهم أبو بكر وعمر ) ولما كان معلوماً في التاريخ ان قثم كان يوم وفاته ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) صغيراً ، علمنا ان ذلك المتزيّد من الناس كان حاطب ليل في أسماء من زادهم . وعلى هذا فقول المعلّق المحقّق ( أثبت التاريخ . . . ) يعوزه الإثبات ، كما يعوزه هو نفسه التثبّت مع إنه لم يذكر من ذكرهما أين كان مقامهما ، بينما ذكر المؤرخون كما سبق عن الباقين مكانهم . ولم يكن فرارهما في حنين بدعاً فقد فرا يوم أحد ورجعا يوم خيبر منهزمين وذلك يكفينا حجة في دحض زعمه ، ثم أعتراف أبي بكر نفسه في إنه كان من الفارين يوم أحد وبكاؤه لذلك كما حدثت عنه ابنته عائشة فيما أخرجه عنها بأسانيدهم كل من الطيالسي وابن سعد وابن السنّي والشاشي والبزار والطبراني في الأوسط وابن حيّان والدار قطني في الإفراد وأبو نعيم في المعرفة والضياء المقدسي ، وذكر ذلك عن هؤلاء جميعاً المتقي في كنز العمال 5 / 274 قال : « عن عائشة قالت كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد بكى - إلى أن قالت - : ثم أنشأ تعني يحدّث قال : كنت أول من فاء يوم أحد الحديث . . . » . أقول : الفيء الرجوع ومن المعلوم إنه لا رجوع إلاّ بعد الفرار . والفرار من الزحف من الذنوب التي لا كفارة لها على حد الشرك بالله وقتل النفس بغير حق كما في حديث أبي هريرة ، وأخرجه أحمد في مسنده ، وأبو الشيخ في التوبيخ ، ورواه السيوطي في الجامع الصغير ، والمناوي في الفيض القدير 3 / 458 ، والديلمي في الفردوس ، وغيرهم ولعل ذلك كان سر بكاء أبي بكر . وأما عن فرار عمر فسل عنه أم الحارث الأنصارية ( رض ) التي كانت استأذنت النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) في قتل الفارين فهي التي اعترضت عمر بن الخطاب وهو فارّ فقالت له : « يا عمر ما هذا ؟ فقال : أمر الله » المغازي للواقدي / 904 ط أوروبا - أي قضاء الله وقدره - . ولم يخف ذلك حتى نظمه الشعراء فقال بعضهم : < شعر > وما أنسى لا أنسى اللذين تقدّما * وفرّهُما والفَرّ قد علما حُوبُ < / شعر > ( العلويات السبع لابن أبي الحديد المعتزلي ط حجرية ) .

123

نام کتاب : موسوعة عبد الله بن عباس نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست