responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة عبد الله بن عباس نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 55


وقد بقيت آثار ذلك النزاع والتخاصم حتى بعد ما جاء الإسلام ، فكانت النعرات القبلية الجاهلية تطفو على السطح بين الحين والآخر ، وكانت لها آثارها السيئة في نخر بُنية التكامل الإسلامي [1] .
ولكن مهما طال النزاع ومهما اشتدت الخصومة ، فإنّ فضل بني هاشم لا يوازي ، إذ ليس بيت كمثله في رفعته وسموه . وهم على حد قول ابن عباس ( رضي الله عنه ) لمعاوية ، وقد أثار معاوية نخوة الجاهلية في حديثٍ له . قال : ليس حي من قريش يفخرون بأمر إلاّ والى جنبهم من يشركهم إلاّ بني هاشم ( 2 ) .
الحالة الدينية بمكة :
وكانت الحالة الدينية في مكة على نحو ما كانت عليه حالة العرب في سائر أنحاء الجزيرة ، فثمة أصنام تعبد ويتقرب إليها ، إلاّّ أنّ بين أهلها من كان ينظر في الكتب السماوية ، ويدين بالحنيفية البيضاء - دين إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) - ومنهم هاشم بن عبد مناف وورقة بن نوفل وزيد بن عمرو وأمية بن أبي الصلت ، < شعر > رجال تمالوا حاسدين وبغضةً * لأهل العلا فبينهم أبداً وتر وليد أبوه كان عبداً لجدنا * إلى علجة زرقاء جال بها السحرُ وتيم ومخزوم وزهرة منهم * وكانوا بنا أولى إذا بُغي النصر < / شعر > إلى أن يقول :
< شعر > فوالله لا تنفك منا عداوة * ولا منهم ما دام من نسلنا شفر < / شعر > ( 2 ) أنظر العقد الفريد 2 / 318 ، والملاحم والفتن لابن طاووس الحسني / 81 - 82 ، وسيأتي في احتجاجاته مع معاوية .



[1] وقد أشار إلى ذلك شيخ البطحاء أبو طالب في أشعاره فقال :

55

نام کتاب : موسوعة عبد الله بن عباس نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست