responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة عبد الله بن عباس نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 395


استحق بكفاءته موقعاً في القيادة قدّمه ، وإن كان صغيراً في سنّه ، لأن كبر السن لا يهب الأغبياء عقلاً ، ولا صغر السن ينقص الأكفاء فضلاً .
< شعر > فما الحداثة عن فضلٍ بمانعة * ولا الكفاءة في سنّ وإن هرموا قد أرسل الله عيسى وهو ابن ساعته * فلم يحابي شيوخاً ما الّذي نقموا < / شعر > وكأنّه ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) هيأ المسلمين لقبول ( قاعدة الكفاءة ) في ولاية أمورهم ، ونبّههم عملياً على أن ليست الشهرة أو السن أو غيرها من مقوّمات الشخصية ، كفيلة باستحقاق الإمارة والولاية ، فلذا قال ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) رداً على من نقم تأمير أسامة عليهم : ( وأيم الله إن كان - زيد - لخليقاً للإمارة ، وانّ ابنه لخليق للإمارة ) ، كما سيأتي ذلك عن صحيح البخاري وغيره .
وبهذا التدبير الحازم قطع حجة الزاعمين انّ الأمارة والولاية لمن كان في السنّ متقدماً .
من كان تحت إمرة أسامة :
قال الرواة : لقد عقد اللواء لأسامة بيده ، وأمّره على جيش عدته ثلاثة آلاف فيهم من قريش سبعمائة إنسان . وقد روى الرواة أسماء بعض الشيوخ الّذين كانوا في ذلك الجيش فكان منهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة والزبير وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم وأسيد بن حضير وبشير بن سعد ، وهناك آخرون » [1] ولكن كلّ من سمّينا منهم ومن لم نسمّ لم يمتثلوا أمر النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ، بل تخلّفوا وطعنوا في تأمير أسامة عليهم .



[1] طبقات ابن سعد 4 / 46 و 136 ، وتاريخ اليعقوبي 2 / 93 ، وشرح النهج لابن أبي الحديد 1 / 159 ط محققة ، وفتح الباري لابن حجر 9 / 218 - 219 ، وكنز العمال 5 / 312 ط الأولى ، وتهذيب تاريخ ابن عساكر 2 / 391 ، ومن كتب المتأخرين حياة محمّد لمحمد حسين هيكل / 467 . والملاحظ في هذه المصادر المذكورة كلّها قد ورد اسم أبي بكر وأسم عمر فيمن سمّاهم النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) أن يخرجوا تحت قيادة أسامة ، ولم تذكر أنهما سمعا وأطاعا ، بل ذكرت أنهما كانا يخرجان ويعودان بحجة أو بغير حجة ، ويكفي وجودهما عند النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) يوم الخميس حين أمر بإحضار الدواة والكتف وهو دليل على أنهما كانا يرقبان حالة النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ويترقبان موته ولديهما خطة يجب أن يقوما بتنفيذها .

395

نام کتاب : موسوعة عبد الله بن عباس نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست