responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة عبد الله بن عباس نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 368


الذي قرب دخوله في الإسلام ؟ وما اعتذاره إلاّ استخفاف بعقول الناس واستجهال لهم على غير أستحياء ، فهو إذ لم يصب الهدف المنشود يكشف عن بلادته أيضاً حين جانب الدقة في كلامه ، فتخيل بهذه الفهفهة الفجّة يغطي ما لا يضمّه ستر ، وأنى له ذلك ، فهو مهما أوتي من براعة التزييف وامعان في المغالاة لا يستطيع التستر على اسم القائل ، ولا الاعتذار عنه ، ولكن ما الحيلة معه ومع أمثاله ، وهذا شأن من يقول ما يشاء من دون تورّع ، ولا يبالي بما يقال فيه ، وهذه سجية علماء التبرير إذ يسوقهم خطأ التقدير ، إلى مهاوي التحوير والتزوير .
الحادي عشر : القسطلاني وهذا الرجل لدة قومه يدلي بدلوهم و يمتح من غربهم ، ولا يجاوز طريقتهم في تضارب الأقوال ، فهو وبعبارة أوضح يجترّ أقوال السابقين ، من دون التفات لما فيها من هنات وهنات . لذلك كثر عنده التناقض ، وأظن أنّ القارئ يكتفي ببعض الشواهد على ذلك :
1 - فمثلاً قال في كتابه إرشاد الساري في شرح ( أكتب لكم كتاباً ) : « فيه النص على الأئمّة بعدي أو أبين فيه مهمات الأحكام » [1] .
ولكنه جاء بجديده فيما يحسب في شرح ( ولا ينبغي عند نبيّ تنازع ) فقال : « والظاهر إنّ هذا الكتاب الّذي أراده إنّما هو في النص على خلافة أبي بكر . . . » [2] ، وأبطل قول من قال أنّه بزيادة أحكام . . . ، لكنه عاد في شرح ( لكم كتاباً ) فقال : « فيه استخلاف أبي بكر بعدي أو فيه مهمات الأحكام » [3] .



[1] إرشاد الساري 1 / 207 .
[2] نفس المصدر 5 / 169 .
[3] نفس المصدر 8 / 355 .

368

نام کتاب : موسوعة عبد الله بن عباس نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست