responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة عبد الله بن عباس نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 366


مع ابن حجر العسقلاني :
من الغريب أمر هذا الرجل فهو يختار مرجحاً انّ القائل لكلمة الهجر سواء كانت إخباراً أو إنشاءاً هو من بعض قرب دخوله في الإسلام ؟ مع أنّه سبق منه في تفسير معنى الهجر والهذيان فقال : « والمراد به - يعني الهجر - في الرواية ما يقع من كلام المريض الّذي لا ينتظم ولا يعتد به لعدم فائدته . ووقوع ذلك من النبيّ صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم مستحيل ، لأنّه معصوم في صحته ومرضه لقوله تعالى : * ( وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى ) * [1] ، ولقوله صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم : ( إنّي لا أقول في الغضب والرضا إلاّ حقاً ) ، وإذا عرف ذلك ، فإنّما قاله من قاله منكر على من توقف في امتثال أمره باحضار الكتف والدواة .
فكأنّه قال كيف تتوقف ؟ أتظن أنّه كغيره يقول الهذيان في مرضه وأحضره ما طلب فإنّه لا يقول إلاّ الحقّ . . . ا ه - » .
أقول : فأين صار ترجيحه بأنّ القائل هو من قرب دخوله في الإسلام وكان يعهد أنّ من اشتد عليه الوجع الخ ؟ ثمّ ما باله يشرّق تارة ويغرّب أخرى بين الرأيين ، بينما يعترف هو بنفسه تبعاً لما ورد في صحيح البخاري في الموارد الآتية بأنّ القائل هو عمر . فأي أقواله هو الصحيح ؟ ليس ذلك منه إلاّ استماتة في الستر على مقولة عمر . وهل هذا منه إلاّ كذباً من القول وتمويهاً على القارئ وتشويهاً للحقيقة .
وما أدري كيف استساغ أن يقول ذلك ، وفي صحيح البخاري الّذي هو يشرحه قد ورد التصريح بأنّ القائل هو عمر ، ورد ذلك في ثلاثة مواضع ، وهي كما يلي :



[1] النجم / 3 .

366

نام کتاب : موسوعة عبد الله بن عباس نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست