قال الّذي قاله إنكاراً على من تخلف عن الامتثال ، وستأتي مقالاتهم التافهة وما أسسوه من مقدمات لنتائجهم المردودة وقياساتهم الباطلة . . خامساً : القاضي عياض قال : في كتاب الشفاء : فصل : فإن قلت قد تقررت عصمته صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم في أقواله في جميع أحواله وأنّه لا يصح منه فيها خُلفٌ ولا اضطراب في عمد ولا سهو ولا صحة ولا مرض ولا جدّ ولا مزح ولا رضىً ولا غضب ، ولكن ما معنى الحديث في وصيته صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم . . . ثمّ ذكر حديث الكتف والدواة بسنده إلى قوله : فقال بعضهم : انّ رسول الله صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم قد غلبه الوجع . . . الحديث . ثمّ قال : وفي رواية : ( إئتوني أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعدي أبداً ) فتنازعوا فقالوا : ماله أهجر استفهموه فقال : ( دعوني فإنّ الّذي أنا فيه خير ) . وفي بعض طرقه : إنّ النبيّ صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم : يَهجَر . وفي رواية هجر ، ويُروى : أهُجراً . وفيه فقال عمر : إنّ النبيّ صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم قد اشتد به الوجع ، وعندنا كتاب الله حسبنا ، وكثر اللغط فقال : ( قوموا عني ) . وفي رواية : واختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول : قرّبوا يكتب لكم رسول الله صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم كتاباً ، ومنهم من يقول ما قال عمر . قال أئمّتنا : في هذا الحديث النبيّ صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم غير معصوم من الأمراض وما يكون من عوارضها من شدة الوجع وغشي ونحوه ممّا يطرأ