responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة عبد الله بن عباس نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 321


مع الخطابي :
من المؤسف حقاً تضييع الوقت في رد مزاعمه في الدفاع عن عمه . وما ذكره من الاحتمالات الواهية فهي على عروشها خاوية . فما ذكره أولا من أن لو نص النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) بما يزيل الخلاف يبطل فضيلة العلماء ويعدم الاجتهاد ، فليته أوضح مراده من فائدة بقاء الخلاف ؟ وما قيمة فضيلة العلماء إذا هي لم ترفع الخلاف من بين الأمة ؟
وليته استدل لنا على ترجيح الاجتهاد على النص النبوي ؟
ما باله يعتذر برمّه وطمّه ، ويجعل من منعه فضيلة تفوق أمر النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) - الّذي لا ينطق عن الهوى - والّذي يضمن لأمته عدم الضلالة أبداً . فهل بعد هذا أعظم فائدة وعائدة ؟
ما أدري بماذا يجيب الخطابي وأنصاره عن المسائل الآتية :
1 - أليس كتاب النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) بما يزيل الخلاف أولى بالأعتبار من عدمه وبقاء الخلاف بين الأمة يخوضون في الجهالة وحيرة الضلالة ؟
ماذا يبتغي الخطابي وابن الخطاب من بقاء فضيلة العلماء ؟ أليس فضيلتهم لهداية الأمة ؟ فإذا كان كذلك فكتابه ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) يغني وهو أولى بالأتباع فلماذا منع منه عمر ؟
ثمّ هل كان الخطابي يرى في عمه أنّه أعلم من النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) بما يصلح الأمة ؟ ولا أظن مسلماً يقول بذلك ، فالنبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) حين أمر بالكتاب هل كان يعلم بذهاب فضيلة العلماء أوّلاً ؟ والثاني باطل ومستلزم للكفر ، وعلى الأوّل فلابدّ من علمه

321

نام کتاب : موسوعة عبد الله بن عباس نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست