أبي بكر من السنح . كما فيها جديد من الكشف هو تعيين اسم المرأة الّتي أنكرت على القوم اختلافهم ولغطهم ، فلم تعيّنها الصور السابقة الّتي وردت الإشارة إليها ، بينما عرفنا الآن اسمها من هذه الصورة وأنّها زينب زوج الرسول ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) وهي إحدى أمهات المؤمنين . الصورة الثامنة عشرة : ما رواه عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس ، وأخرج حديثه أبو محمّد عبد السلام بن محمّد الخوارزمي في كتابه سير الصحابة والزهاد ، عند استعراضه لموارد خلاف الصحابة فقال : « والخلف الثاني في بيت النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) فيما أخبر به محمّد بن أبي عمر قال حدّثني سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال سمعت عبد الله بن عباس يقول : يوم الاثنين وما يوم الاثنين وهملت عيناه ، فقيل له يا بن عباس وما يوم الاثنين ؟ قال : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) في غمرات الموت فقال : ( أئتوني بصحيفة ودواة أكتب لكم كتاباً لا تضلون بعدي أبداً ) ، فتنازعوا عند رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ولم يجز عنده التنازع ، وقال رجل من القوم : إن الرجل ليهجر ، فغضب رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) وأمر بإخراجه وإخراج صاحبه ، ثمّ أتوه بالصحيفة والدواة ، فقال : ( بعد ما قال قائلكم ما قال ، ثمّ قال : ما أنا فيه خير ممّا تدعوني إليه ) . . . ا ه - » [1] . أقول : وفي هذه الصورة أيضاً كشف جديد أتانا من عكرمة - هو تألم ابن عباس من يوم الاثنين وإنّه اليوم الّذي دعا فيه ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) بالدواة والصحيفة ، بينما في كثير ما مرّ من الصور وما سيأتي ذكر فيه يوم الخميس ، أوليس ترى أنّ دعوة