جعفر رأى موسى منه مثل ذلك ، هكذا يجرى إلى آخرنا . ( 1 ) تغسيله ( صلى الله عليه وآله ) [ 127 ] - 2 - روى الطّوسيّ : عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن الحرث بن يعلي بن مرّة عن أبيه ، عن جدّه قال قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فستر بثوب ورسول الله خلف الثّوب وعليّ ( عليه السلام ) عند طرف ثوبه وقد وضع خدّيه على راحته والرّيح تضرب طرف الثّوب على وجه عليّ قال : والنّاس على الباب وفي المسجد ينتحبون ويبكون وإذاً سمعنا صوتاً في البيت إنّ نبيّكم طاهر مطهّر فادفنوه ولا تغسّلوه . قال فرأيت عليّاً ( عليه السلام ) حين رفع رأسه فزعاً فقال : إخسأ عدو الله فإنّه أمرني بغسله وكفنه ودفنه وذاك سنّة قال : ثمّ نادى مناد آخر غير تلك النّغمة يا عليّ بن أبي طالب استر عورة نبيّك ولا تنزع القميص . ( 2 ) [ 128 ] - 3 - قال ابن سعد : أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسديّ قال : أخبرنا ابن جريح ، عن أبي جعفر محمّد ابن عليّ قال : غسل النّبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، ثلاث غَسَلات بماء وسدر وغسل في قميص ، وغسل من بئر ويقال لها الغرس لسعد بن خيثمة بقباء ، وكان يشرب منها ، وولى عليّ غسلته والعبّاس يصبّ الماء والفضل محتضنه يقول : أرحني أرحني قطعتَ وتيني ! إنّي أجد شيئاً يتنزل عليّ ، مرّتين . ( 3 ) [ 129 ] - 4 - وقال أيضاً : أخبرنا عبد الصّمد بن النعمان البزّاز قال : أخبرنا كيسان أبو عمر القصّار ، عن
1 . بصائر الدرجات : 225 ، الخرائج والجرائح 2 : 778 ح 102 ، البحار 22 : 513 ح 13 و 27 : 289 ح 3 نقلاً عن بصائر الدرجات . 2 . التهذيب 1 : 468 ح 1535 ، عنه البحار 22 : 541 ح 53 . 3 . الطّبقات الكبرى 2 : 214 وفي هذا المعنى روايات كثيرة مع اسناد والفاظ مختلفة .