هريرة قائماً على [ باب ] مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يو م مات الحسن بن عليّ وهو يبكي وينادي بأعلى صوته : يا أيّها النّاس مات اليوم حبيب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأبكوا . ( 1 ) [ 740 ] - 3 - قال ابن كثير : وقد اجتمع النّاس لجنازته حتّى ما كان البقيع يسع أحداً من الزّحام وقد بكاه الرّجال والنّساء سبعاً واستمرّ نساء بني هاشم ينحن عليه شهراً وحدّت نساء بني هاشم عليه سنة . ( 2 ) [ 741 ] - 4 - قال المسعوديّ : وحدث محمّد بن جرير الطّبريّ ، عن محمّد بن حُمَيد الرّازيّ ، عن عليّ بن مجاهد ، عن محمّد بن إسحاق ، عن الفضل بن عبّاس بن ربيعة ، قال : وفد عبد الله بن العبّاس على معاوية ، قال : فوالله إنّي لفى المسجد إذ كبَّر معاوية في الخضراء فكبّر أهل الخضراء ، ثمّ كبّر أهل المسجد بتكبير أهل الخضراء ، فخرجَت فاختة بنت قرظة بن عمرو بن نوفل بن عبد مناف من خوخة لها ، فقالت : سرّك الله يا أمير المؤمنين ! ما هذا الّذي بلغك فسررت به ؟ قال : موت الحسن بن عليّ . فقالت : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، ثمّ بكت وقالت : مات سيّد المسلمين ، وابن بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال معاوية : نعما [ نعم ] والله ما فعلت ، إنّه كان كذلك أهلا أن تبكي عليه ، ثمّ بلغ الخبر ابن عبّاس رضى الله عنه ، فراح فدخل على معاوية ، قال : علمتُ يا ابن عبّاس أن الحسن توفّي ، قال : ألذلك كبّرت ؟ قال : نعم ، قال : [ أمّا ] والله ما مَوته بالّذي يؤخِّر أجلك ، ولا حفرته بسادّة حفرتك ، ولئن أصبنا به [ قبله ] بسيّد المرسلين وإمام المتّقين ورسول ربّ العالمين ، ثمّ بعده بسيّد الأوصياء ، فجبر الله تلك المصيبة ، ورفع تلك العثرة ، فقال : ويحك يا بن عبّاس ! ما كلّمتك [ قطّ ] إلاّ وجدتك معداً . ( 3 )
1 . تاريخ ابن عساكر ترجمة الإمام الحسن ( عليه السلام ) : 229 ح 367 ، عنها احقاق الحقّ 19 : 345 . 2 . البداية والنهاية 8 : 48 ، عنها احقاق الحقّ 11 : 180 . 3 . مروج الذهب 3 : 7 ، المناقب لابن شهر آشوب 4 : 43 وفيه نقل القضية الأخيرة ، كشف الغمة 1 : 422 نقل كلام ابن عبّاس مع تفاوت في بعض الالفاظ ، البحار 44 : 158 ح 28 نقلا عن المناقب .