أقبل عليّ ، فحدّثني فإنّا لسنا في جمعة ، ألا تسمع ما يقول هذا ! وروى عبد الله بن عثمان الثّقفيّ ، قال : حدّثنا ابن أبي سيف ، قال : قال ابن لعامر بن عبد الله بن الزبير لولده : لا تذكر يا بُنيّ عليّاً إلاّ بخير ; فإنّ بني أميّة لعنوه على منابرهم ثمانين سنة ، فلم يزده الله بذلك إلاّ رفعة ، إنّ الدّنيا لم تبنِ شيئاً قطّ إلاّ رجعت على ما بنت فهدمته ، وإنّ الدّين لم يبن شيئاً قطّ وهدمه . وروى عثمان بن سعيد ، قال : حدّثنا مطّلب بن زياد ، عن أبي بكر بن عبد الله الإصبهانيّ ، قال : كان دعيّ لبني أميّة قال له خالد بن عبد الله ; لا يزال يشتُم عليّاً ( عليه السلام ) ، فلمّا كان يوم جمعة ، وهو يخطب النّاس ، قال : والله إن كان رسول الله ليستعمله ، وأنّه ليعلم ما هو ! ولكنّه كان ختنه ، وقد نعس سعيد بن المسيّب ففتح عينيه ، ثمّ قال : ويحكم ! ما قال هذا الخبيث ! رأيت القبر انصدع ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : كذبت يا عدوّ الله ! وروى القنّاد ، قال حدّثنا أسباط بن نصر الهمدانيّ ، عن السّديّ ، قال : بينما أنا بالمدينة عند أحجار الزّيت ، إذ أقبل راكب على بعير فوقف فسبّ عليّاً ( عليه السلام ) ، فخفّ به النّاس ينظرون إليه ، فبينما هو كذلك إذ أقبل سعد بن أبي وقّاص ، فقال : اللّهمّ ان كان سبّ عبداً لك صالحا ، فأرِ المسلمين خزيه ، فما لبث أن نَفَر به بعيره فسقط ، فاندقّت عنقه . وروى عثمان بن أبي شيبة ، عن عبد الله بن موسى ، عن فُطر بن خليفة عن أبي عبد الجدليّ ، قال : دخلت على أُمّ سلمة رحمها الله فقالت لي : أيسبّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيكم وأنتم أحياء ! قلت : وأنّي يكون هذا ؟ قالت : أليس يسبّ عليّ ( عليه السلام ) ومن يحبّه ! وروى العبّاس بن بكّار الضّبيّ ، قال : حدّثني أبو بكر الهُذليّ ، عن الزُهريّ ، قال : قال ابن عبّاس لمعاوية ، ألا تكفّ عن شتم هذا الرّجل ؟ قال : ما كنت لأفعل حتّى يربوَ عليه الصّغير ويهرم فيه الكبير . فلمّا وُلّي عمر بن عبد العزيز كفّ عن شتمه ، فقال النّاس : ترك السنّة . قال : وقد روى عن ابن المسعود إمّا موقوفا عليه أو مرفوعا ; كيف أنتم إذا