فمكث يوم تسعة عشر وليلة عشرين ويومها وليلة احدى وعشرين إلى نحو الثّلث الأوّل من اللّيل ثمّ قضى نحبه ( عليه السلام ) شهيداً ولقى ربّه تعال مظلوما وقد كان ( عليه السلام ) يعلم ذلك قبل أوانه ويخبر به النّاس قبل زمانه . ( 1 ) [ 596 ] - 10 - وقال ابن أبي الدّنيا : - حدّثنا الحسين ، حدّثنا عبد الله ، قال : حدّثنا المنذر بن عمّار الكاهليّ ، قال : حدّثني ابن أبي الحثحاث العجلىّ ، عن أبيه قال : خرج عليّ بالسّحر يوقظ النّاس للصّلاة فاستقبله ابن ملجم ومعه سيف صغير فقال : ( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ وَاللهُ رَئُوفٌ بِالْعِبَادِ ) ( 2 ) فظنّ عليّ أنّه يستفتحه فقال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً . . . ) ( 3 ) فضربه [ ابن ملجم ] بالسّيف على قرنه . ( 4 ) [ 597 ] - 11 - قال الإربليّ : إنّه ضربه وقد استفتح وقرء وسجد سجدة فضربه على رأسه فوقعت الضّربة على ضربة عمرو بن عبدودّ يوم الخندق بين يدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ( 5 ) [ 598 ] - 12 - قال ابن أبي الدّنيا : حدّثنا الحسين ، حدّثنا عبد الله ، قال : حدّثني أبي رحمه الله ، عن هشام بن محمّد ، قال : حدّثني رجل من النّخع ، عن صالح بن ميثم ، عن عمران بن ميثم ، عن أبيه ، قال : إنّ عليّاً خرج [ إلى صلاة الصّبح ] فكبّر في الصّلاة ثمّ قرأ من سورة الأنبياء إحدى عشرة آية ثمّ ضربه ابن ملجم من الصفّ على قرنه فشدّ عليه النّاس وأخذوه وانتزعوا السّيف من يده وهم قيام في الصّلاة وركع عليّ ثمّ سجد فنظرت إليه ينقل رأسه من الدّم إذا سجد من مكان إلى مكان ثمّ قام في الثّانية فقلب [ كذا ] فخفّف