responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة شهادة المعصومين ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 347


اختاره بعلمه وارتضاه لخيرته ، وأنّ الله باعث من في القبور ، وسائل النّاس عن أعمالهم عالم بما في الصّدور .
ثمّ إنّي أُوصيك - يا حسن - وكفى بك وصيّاً بما أوصاني به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فإذا كان ذلك يا بنيّ ألزم بيتك ، وابك على خطيئتك ولا تكن الدّنيا أكبر همّك ، وأُوصيك يا بنىّ بالصّلاة عند وقتها والزّكاة في أهلها عند محالّها ، والصّمت عند الشّبهة و الاقتصاد والعدل في الرّضا والغضب ، وحسن الجوار ، وإكرام الضّيف ورحمة المجهود وأصحاب البلاء ، وصلة الرّحم وحبّ المساكين ومجالستهم ، والتّواضع فإنّه من أفضل العبادة وقصّر الأمل واذكر الموت ، وازهد في الدّنيا ، فإنّك رهين موت ، وغرض بلا ، وصريع سقم .
وأُوصيك بخشية الله في سرّ أمرك وعلانيتك ، وأنهاك عن التّسرّع بالقول و الفعل ، وإذا عرض شئ من أمر الآخرة فابدأ به ، وإذا عرض شئ من أمر الدّنيا فتأنّه حتّى تصيب رشدك فيه ، وإيّاك ومواطن التّهمة والمجلس المظنون به السّوء ، فإنّ قرين السّوء يغرّ جليسه .
وكن لله يا بنىّ عاملاً ، وعن الخناز جوراً ، وبالمعروف آمراً ، وعن المنكر ناهياً ، وواخ الاخوان في الله ، وأحبّ الصّالح لصلاحه ، ودار الفاسق عن دينك ، وابغضه بقلبك ، وزايله بأعمالك كي لا تكون مثله ، وإيّاك والجلوس في الطّرقات ، ودع المماراة ومجاراة من لا عقل له ولا علم .
واقتصد يا بنىّ في معيشتك ، واقتصد في عبادتك ، وعليك فيها بالأمر الدّائم الّذي تطيقه ، وألزم الصّمت تسلم ، وقدّح لنفسك تغنم ، وتعلّم الخير تعلم ، وكن لله ذاكراً على كلّ حال ، وارحم من أهلك الصغير ، ووقّر منهم الكبير ، ولا تأكلنّ طعاماً حتّى تتصدّق منه قبل أكله ، وعليك بالصّوم فإنّه زكاة البدن وجنّة لأهله ، وجاهد نفسك ، واحذر جليسك ، واجتنب عدوّك ، وعليك بمجالس الذّكر ، وأكثر من الدّعاء فإنّى لم آلك يا بنيّ نصحا ، وهذا فراق بيني وبينك .
وأوصيك بأخيك محمّد خيراً ، فإنّه شقيقك وابن أبيك ، وقد تعلم حبّى له ، فأمّا

347

نام کتاب : موسوعة شهادة المعصومين ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست