بن يحيى العطّار ، قال : حدّثني سهل بن زياد الآدميّ . . . وساق الحديث كما رواه الكلينيّ . [ 393 ] - 33 - قال الطّوسيّ : ذكر الشّيخ - المفيد - رحمه الله في الرّسالة أنّك تأتى الرّوضة فتزور فاطمة ( عليها السلام ) لأنّها مقبورة هناك ، وقد أختلف أصحابنا في موضع قبرها ، فقال بعضهم : أنها دفنت بالبقيع وقال بعضهم : إنّها دفنت بالرّوضة ، وقال بعضهم : إنّها دفنت في بيتها ، فلمّا زاد بنو أميّة لعنهم الله في المسجد صارت من جملة المسجد ، وهاتان الروايتان كالمتقاربتين والأفضل عندي أن يزور الإنسان من الموضعين جميعاً فإنّه لا يضرّه ذلك ويحوز به أجراً عظيماً وأمّا من قال إنّها دفنت بالبقيع فبعيد من الصّواب . ( 1 )
1 . تهذيب الاحكام 6 : 9 ، مصباح المتهجّد : 711 قال بفضيلة الزيارة في المواضع الثلاث ، اعلام الورى 1 : 301 عن الطّوسيّ ، وذكر الترديد في المناقب لابن شهر آشوب 3 : 357 ونقل كلام الطّوسيّ في 3 : 365 ، البحار 100 : 192 . ولعلّ وجه حلّ التعارض ما رواه دلائل الإمامة انّ عليّاً ( عليه السلام ) اخرج نعشها الكريمة إلى البقيع وصلّى عليها فيه ثمّ ردّها إلى الروضة أو بيتها القريبة من الروضة فدفنها فيها وصوّر في البقيع قبوراً ليشتبه على النّاس ولذلك تخيّلوا انّها دفنت في البقيع .