وقد أوصت أبا حسن عليّاً * بحقّي أن على الأرجاس تغشى فغسّلها الوصيّ أبو حسين * وواراها وجنح اللّيل مغش ( 1 ) [ 334 ] - 8 - قال الخوارزميّ : - في رواية - : ثمّ كشف عليّ ( عليه السلام ) عن وجهها فإذا برقعة عند رأسها فنظر فيها فإذا فيها : بسم الله الرّحمن الرّحيم هذا ما أوصت به فاطمة بنت محمّد ( صلى الله عليه وآله ) أوصت وهي تشهد أن لا إله إلاّ الله وأن محمّداً عبده ورسوله وأنّ الجنّة حقّ وأن النّار حقّ و انّ السّاعة آتية لا ريب فيها وأنّ الله يبعث من في القبور ، يا عليّ أنا فاطمة بنت محمّد زوّجنى الله منك لأكون لك في الدّنيا والآخرة فأنت أولى بي من غيرك فحنّطني وكفّني وغسّلني باللّيل وصلّ عليّ وادفنّى باللّيل ولا تعلم أحداً و استودعك الله واقرء على ولدى السّلام إلى يوم القيام . ( 2 ) [ 335 ] - 9 - روى المجلسيّ : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إنّ فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مكثت بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ستّين يوماً ثمّ مرضت فاشتدّت عليها فكان من دعائها في شكواها : يا حيّ يا قيّوم برحمتك استغيث فأغثني اللّهم زحزحني عن النّار وأدخلني الجنّة وألحقني بابى محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، فكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول لها : يعافيك الله ويبقيك ، فتقول : يا أبا الحسن ما أسرع اللّحاق بالله ، وأوصت بصدقتها ومتاع وأوصته أن يتزوّج أمامة بنت أبي العاص ، وقالت : بنت أختي وتحنّن على ولدى . ( 3 ) [ 336 ] - 10 - وروى أيضاً : أنّه ( عليه السلام ) قال : قالت فاطمة لعلىّ ( عليه السلام ) إنّي أُوصيك في نفسي وهي أحبّ الأنفس إلىّ بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا أنا متّ فغسّلني بيدك وحنّطني وكفّني وادفنّي ليلاً ولا
1 . المناقب 3 : 364 . 2 . مقتل الحسين ( عليه السلام ) : 85 ، عنه الاحقاق 10 : 453 . 3 . البحار : 43 : 217 ح 49 عن مصباح الأنوار .