آكلوها ساعرة حميم في لظى جحيم . ( 1 ) [ 305 ] - 71 - قال ابن شهر آشوب : دخلت أُمّ سلمة على فاطمة ( عليها السلام ) فقالت لها : كيف أصبحت عن ليلتك يا بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قالت : أصبحت بين كمد وكرب . فقد النّبيّ وظلم الوصيّ ، هتك والله حجبه ، من أصبحت إمامته مقتصّة على غير ما شرع الله في التّنزيل وسنّها النّبيّ ( صلى الله عليه وآله ) في التّأويل ، ولكنّها أحقاد بدريّة وتراث ( 2 ) أحديّة كانت عليها قلوب النّفاق مكتمنة لإمكان الوشاة فلمّا استهدف الامر أرسلت علينا شأبيب الآثار من مخيّلة الشّقاق فيقطع وتر الايمان من قسىّ صدروها ، ولبئس على ما وعد الله من حفظ الرّسالة وكفالة المؤمنين أحرزوا عائدتهم غرور الدّنيا بعد انتصار ، ممّن فتك بآبائهم في مواطن الكروب ومنازل الشّهادات . ( 3 ) [ 306 ] - 72 - روى ابن قتيبة : إنّ عمر قال لأبى بكر : انطلق بنا إلى فاطمة ، فإنّا قد أغضبناها ، فانطلقا جميعاً ، فاستئذنا على فاطمة ، فلم تأذن لهما ، فأتيا عليّاً فكلّماه ( 4 ) ، فأدخلهما عليها ، فلمّا قعدا عندها ، حوّلت وجهها إلى الحائط ، فسلّما عليها ، فلم تردّ عليهما السّلام ، فتكلّم أبو بكر ، فقال : يا حبيبة رسول الله ، والله إنّ قرابة رسول الله أحبّ الىّ من قرابتي ، وأنك لأحبّ إلىّ من عائشة ابنتي ، ولوددت يوم مات أبوك إنّي متّ ، ولا أبقى بعده أفتراني أعرفك أعرف فضلك وشرفك وأمنعك حقّك وميراثك من رسول الله ألا إنّي سمعت أباك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : لا نوّرث ، ما تركنا فهو صدقة ، فقالت أرأيتكما إن حدثتكما حديثا عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تعرفانّه وتفعلان به ؟ قالا : نعم . فقالت : نشدتكما الله
1 . الأمالي : 204 ح 350 . 2 . وترترة فلاناً : اصابه بظلم أو مكروه . 3 . المناقب 2 : 205 ، عنه البحار 43 : 156 ح 5 وصحّحنا بعض الأغلاط من نسخة البحار مع العناية لمّا قاله المجلسي : كان الخبر في المأخوذ منه مصحّفاً محرّفاً ، ولم أجده في موضع آخر أصحّحه به فاوردته على ما وجدته . 4 . الإمامة والسياسة : 13 عنه البحار 28 : 354 ح 69 .