responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة شهادة المعصومين ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 110


أثر الشّهادة على الموجودات [ 155 ] - 8 - قال ابن شهر آشوب :
خطب النّبيّ ( صلى الله عليه وآله ) يوم عرفة وحثّ على الصّدقة ، فقال رجل : يا رسول الله إنّ إبلي هذه للفقراء ، فنظر النّبيّ ( صلى الله عليه وآله ) إليها فقال : اشتروها لي فاشتريت ، فاتت ليلة إلى حجرة النّبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وسلّمت ، فقال النّبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بارك الله فيك ، قالت : كنت حامياً فاستعرت من صاحبي ، فشردت منهم وكنت ارعى فكان النّبات يدعوني والسّباع تصيح على أنّه لمحمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، فسئلها النّبيّ ( صلى الله عليه وآله ) عن اسم مولاها ؟ فقالت : عضبا فسمّاها عضباء ، قال عمر بن الخطّاب : فلمّا حضر النّبيّ ( صلى الله عليه وآله ) الوفاة قالت : لمن توصي بي بعدك ؟ قال :
يا عضباء بارك الله فيك أنت لابنتي فاطمة تركبك في الدّنيا والآخرة ، فلمّا قبض النّبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أتت إلى فاطمة ليلا ، فقالت : السّلام عليك يا بنت رسول الله قد حان فراقي الدّنيا ، والله ما تهنّات بعلف ولا شراب بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وماتت بعد النّبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بثلاثة أيّام . ( 1 ) [ 156 ] - 9 - روى عن أبي محمّد الحسن العسكريّ ( عليهم السلام ) :
وامّا حنين العود إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فإنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يخطب بالمدينة إلى جذع نخلة في صحن مسجدها ، فقال له بعض أصحابه :
يا رسول الله إنّ النّاس قد كثروا وإنّهم يحبّون النّظر إليك إذا خطبت ، فلو أذنت [ في ] أن نعمل لك منبراً له مراق ترقاها فيراك النّاس إذا خطبت فأذن في ذلك .
فلمّا كان يوم الجمعة مرّ بالجذع ، فتجاوزه إلى المنبر فصعده فلمّا استوى عليه حنّ إليه ذلك الجذع حنين الثّكلى ، وأنّ أنين الحبلى ، فارتفع بكاء النّاس وحنينهم وأنينهم ، وأرتفع حنين الجذع وأنينه في حنين النّاس وأنينهم ارتفاعاً بيّناً .
فلمّا رأى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذلك نزل عن المنبر ، وأتى الجذع فاحتضنه ومسح عليه يده ، وقال : اسكن فما تجاوزك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تهاوناً بك ، ولا استخفافاً بحرمتك ولكن ليتمّ لعباد الله مصلحتهم ، ولك جلالك وفضلك إذ كنت مستند محمّد رسول الله فهدأ


1 . المناقب 1 : 98 ، عنه البحار 17 : 417 ضمن حديث 45 .

110

نام کتاب : موسوعة شهادة المعصومين ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست