responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 64


اتجه بعواطفه ومشاعره نحو الله ، وسلك كل ما يقربه إليه زلفى .
وكان زيد من علماء عصره البارزين ، وكان موسوعة في الحديث والفقه والتفسير واللغة والأدب ، وعلم الكلام . وقد سأل جابر الامام الباقر ( عليه السلام ) عن زيد فأجابه ( عليه السلام ) : " سألتني عن رجل ملئ ايماناً وعلماً من أطراف شعره إلى قدمه " [1] .
وقال ( عليه السلام ) فيه : " ان زيداً أعطي من العلم بسطة " [2] . وقد تحدث زيد عن نفسه وسعة علومه ومعارفه حينما أعد نفسه لقيادة الأمة ، والثورة على الحكم الأموي ، فيقول : " والله ما خرجت ، ولا قمت مقامي هذا ، حتى قرأت القرآن ، وأتقنت الفرائض وأحكمت السنة والآداب ، وعرفت التأويل كما عرفت التنزيل ، وفهمت الناسخ والمنسوخ ، والمحكم والمتشابه ، والخاص والعام ، وما تحتاج إليه الأمة في دينها مما لابد لها منه ، ولا غنى عنه وإني لعلى بينة من ربي " [3] .
لقد كان زيد من اعلام الفقهاء ومن كبار رواة الحديث ، وقد أخذ علومه من أبيه الامام زين العابدين ( عليه السلام ) ومن أخيه الامام الباقر ( عليه السلام ) الذي بقر العلم حسبما أخبر عنه جده الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وقد غذّياه بأنواع العلوم وأخذ عنهما أصول الاعتقاد والفروع والتفسير ، فكان من الطراز الأول في فضله وعلمه .
ويذهب الشيخ أبو زهرة إلى ان التقاء زيد بواصل كان التقاء مذاكرة وليس التقاء تلميذ عن أستاذ ، فان السن متقاربة ، وزيد كان ناضجاً . . وأضاف قائلاً : إنه تلقى فروع الاحكام من أسرته ، وفي المدينة مهد علم الفروع [4] .
لقد أخذ زيد علومه عن أبيه وأخيه ، وكان من اعلام الفقهاء في عصره



[1] مقدمة مسند الامام زيد / 8 .
[2] مقدمة مسند الامام زيد / 7 .
[3] الخطط والآثار / للمقريزي 2 : 440 .
[4] الامام زيد / لمحمد أبو زهرة : 225 .

64

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست