نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 59
الصحابة ووجوه التابعين ورؤساء فقهاء المسلمين . ( قال ) : وقد روى أبو جعفر الباقر ( عليه السلام ) أخبار المبتدأ وأخبار الأنبياء ، وكتب عنه العلماء المغازي وأثروا عنه السنن ، واعتمدوا عليه في مناسك الحج التي رواها عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكتبوا عنه تفسير القرآن ، وروت عنه الخاصة والعامة الأخبار ، وناظر من كان يرد عليه من أهل الآراء ، وحفظ الناس عنه كثيراً من علم الكلام . وصار بالفضل عَلَماً لأهله تُضرب به الأمثال ، وتشد اليه الرحال ، وتسير بوصفه الآثار والأشعار ، قال مالك بن أعين الجهني من قصيدة يمدحه بها : إذا طلب الناس علم القرا * ن كانت قريش عليه عيالا وان قيل : أين ابن بنت النبي * تلقت يداه فروعاً طوالا نجوم تهلّل للمدلجين * جبال تورث علماً جبالا وفيه يقول القُرَطِيّ - أو الغرضي - : يا باقر العلم لأهل التقى * وخير من لبّى على الأجبل ومنها : أنه كان أولى بأبيه علي بن الحسين وأحق من إخوته والناس أجمعين بمقامه من بعده بالفضل والنسب ، والأولى بالإمام الماضي أحق بمقامه من غيره بدلالة آية ذي الأرحام وقصة زكريا [1] . ومنها : وجوب الإمامة عقلاً في كلّ زمان ، وعدم ادِّعاء الإمامة في أيام الباقر ( عليه السلام ) سواه ، فثبتت فيه ، لاستحالة خلوِّ الزمان من إمام معصوم [2] . وأمّا ما كان من أمر زيد بن علي فسنأتي عليه بشيء من التفصيل في محله عند استعراض إخوة الإمام ( عليه السلام ) . وكان جابر بن يزيد الجعفي إذا روى عن محمد بن علي ( عليهما السلام ) شيئاً قال : حدّثني وصي الأوصياء ووارث علم الأنبياء محمد بن علي بن الحسين ( عليهم السلام ) [3] .