نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 483
يَتَّعض ، ثم يتصدق مما كسبه على الفقراء والمستحقين وبذلك حصل على المنزلة الرفيعة عند الله سبحانه والحظوة في قلوب المؤمنين ، بل وحتى في قلوب المخالفين والأعداء . فكان مثالاً صادقاً لمن طلب عزاً بلا عشيرة ، وغنىً بلا مال ، وهيبة بلا سلطان . إذاً ما أحرانا وأحوجنا اليوم إلى التمسك بالسيرة الرحمانية العطرة لهذا الإمام العظيم فكم نحن لسيرة أئمتنا مخالفون ؟ ؟ ولكثير من مناهجهم تاركون ! ! وللعديد من أخلاقهم مفارقون ! وهذا أيضاً ظلم لهم ( عليهم السلام ) ؛ لانّ المنتسب إليهم والمحسوب عليهم وهو بعيد عن سيرتهم أخلاقهم وآدابهم ، ولم يقتد بآثارهم ، إنما يكون ظالماً لهم بتركه أقوالهم وسننهم ، فيكون مثله كمن يجحد حقهم ، ويغمط مرتبتهم . . والويل كل الويل لمن غصبهم حقهم وأزالهم عن مراتبهم التي رتبهم الله فيها ، وظلمهم وقهرهم حتى قضوا بين مضرج بالدم وشهيد بالسم ، قبورهم شتى مشردين عن الأوطان ، مشتتين في البلدان ، يأمن الناس وهم خائفون ، وينام وهم ساهرون . مشردين عن الأوطان ضاق بهم * رحب الفضا بين مقتول ومأسور مشردون نفو عن عقر دورهم * كأنهم قد جنوا ما ليس يغتفر وفي نهاية المطاف نورد بعض ما قيل في الإمام من المراثي والمديح وبه يكون خاتمه الكتاب والله نسأل التوفيق والسداد .
483
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 483