نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 417
فداك ، إنك قد حمّلتني وقراً عظيماً بما حدثتني به من سرّكم الذي لا أحدّث به أحداً ، فربما جاش في صدري ، حتى يأخذني منه شبه الجنون ، قال : يا جابر فإذا كان ذلك فأخرج إلى الجبان [1] ، فاحفر حفيرة ودلّ رأسك فيها ، ثم قل : حدثني محمد بن علي ، بكذا وكذا . نصر بن صباح بعد حذف السند ، قال : خرج جابر ، ذات يوم ، وعلى رأسه قوصرة ، راكباً قصبة ، حتى مر على سكك الكوفة ، فجعل الناس يقولون جُنّ جابر ، جُنّ جابر ، فلبثنا بعد ذلك أياماً فإذا كتاب هشام ، جاء بحمله إليه ، قال : فسأل عنه الأمير - أمير الكوفة - فشهدوا عنده أنه قد اختلط ، وكتب بذلك إلى هشام ، فلم يتعرّض له ، ثم رجع إلى ما كان من حاله الأول . نصر بن صباح في رواية أخرى بعد حذف السند ، جاء قوم إلى جابر الجعفي فسألوه أن يعينهم في بناء مسجدهم ، قال : ما كنت بالذي أعين في بناء شئ ويقع منه رجل مؤمن فيموت ، فرجعوا من عنده وهم يبخّلونه ، ويكذبونه ، فلما كان من الغد ، أتموا الدراهم ، ووضعوا أيديهم في البناء فلما كان العصر ، زلّت قدم البناء فوقع فمات . وروى عن سفيان الثوري ، انه قال : جابر الجعفي صدوق في الحديث إلاّ أنه كان يتشيع ، وحكى عنه انه قال : ما رأيت أورع بالحديث من جابر الجعفي . وهناك روايات وأحاديث كثيرة تدل على غزارة علمه ، وتنبؤاته ، بما قد يحدث فان المؤمن ينظر بنور الله أعرضنا عنها روماً للاختصار ، وانه كان عند الصادقين ( عليهما السلام ) من أسرار أهل البيت ( عليهم السلام ) . وله كتاب الفضائل ، وكتاب الجمل ، وكتاب صفين ، وكتاب النهروان ، وكتاب مقتل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكتاب مقتل الحسين ( عليه السلام ) روى هذه الكتب الحسين بن الحُصين القمّي . برواية معنعنة .