نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 379
للإمام نصيب منها ، فهو الحقيق بمقولة جده " سلوني قبل أن تفقدوني " ، وهذه ال " سلوني " تعني أي سؤال يخطر في الذهن مما تعلق في السماء أو الأرض فهو يجيب عليه ، ولِمَ لا وجده المصطفى أعلم العلماء وأشرف الخلق والأنبياء يقول عنه : " يبقر العلم بقراً " ؟ ما أعظمها وأعمقها من كلمة ينطق بها من لا ينطق عن هوىً وسفه والعياذ بالله ، فهل تتصور أن هناك معرفة أو شعبة من شعب العلم لم يكن للإمام الباقر ( عليه السلام ) رأي فيه أو جواب حاضر عليه ؟ فإن تصورت ذلك ، فما رأيك إلاّ فند ، وتصورك إلاّ بدد . ولا يفوتنا أن نذكر أن اعتمادنا في كثير من نوادر هذا الفصل غير المصادر التي ذكرناها كان على كتاب حياة الإمام محمد الباقر للكاتب الشيخ باقر شريف القرشي . وبعد هذه الإلمامة السريعة ، لابد لنا ونحن نتحدث عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ودوره في تأسيس تلك الجامعة ، أن نشير إلى بعض أولئك الذين تخرجوا فيها وحملوا آثارها إلى مختلف الأقطار ، وإلى أولئك الذين أعدهم الإمام إعداداً خاصاً لحمل فقه أهل البيت ( عليهم السلام ) ومن ثم نشره للحفاظ على رونق الإسلام ونظارته وتفوقه العقيدي على كل التيارات والمذاهب ، فإلى رحاب أصحاب الإمام وتلامذته .
379
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 379