نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 375
غضبي ، واكتم مكنون سري في سريرتك ، واظهر في علانيتك المدارة عني لعدوي وعدوك من خلقي ، ولا تستسب لي عندهم بإظهارك مكنون سري فتشرك عدوك وعدوي في سبي " . ونقل ( عليه السلام ) لأصحابه حكمة مكتوبة في التوراة قال ( عليه السلام ) : " إنّ في التوراة مكتوباً : يا موسى إني خلقتك ، واصطفيتك ، وقويتك ، وأمرتك بطاعتي ونهيتك عن معصيتي فإن أطعتني أعنتك على طاعتي ، وإن عصيتني لم أعنك على معصيتي ، يا موسى ولي المنة عليك في طاعتك لي ، ولي الحجة عليك في معصيتك لي " . هذا بعض ما أُثر عنه ( عليه السلام ) من الروايات في أحوال بعض الأنبياء وسننهم . وأما ما يتعلق بشؤون السيرة النبوية الخاتمة ، فقد روى ( عليه السلام ) الشيء الكثير منها ، وقد أخذ عنه المؤرخون وكتاب السير أحداث السيرة وحوادث التاريخ ، من ذلك . 1 - رواية الطبري بسنده عن الإمام أبي جعفر ( عليه السلام ) استعارة النبي ( صلى الله عليه وآله ) السلاح من صفوان بن أمية وهو يومئذ مشرك . قال الإمام أبو جعفر ( عليه السلام ) : فمضت السُنّة أن العارية مضمونة . 2 - رواية هشام بسنده عن الإمام أبي جعفر ( عليه السلام ) مسير خالد بن الوليد إلى بني جذيمة حين فتح مكة . 3 - روى علي بن أسباط قال : قلت لأبي جعفر : إنّ الناس يزعمون أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم يكتب ، ولم يقرأ فأنكر ( عليه السلام ) ذلك وقال : " أنى يكون ذلك ؟ ! ! وقد قال الله تعالى : ( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلاَل مُّبِين ) [1] كيف يعلمهم الكتاب والحكمة وليس يحسن أن