responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 370


ه‌ - مكانة الإمام ومنزلته :
تحدث الإمام أبو جعفر ( عليه السلام ) عن عظمة الإمام وكرامته عند الله تبارك وتعالى ومنزلته ، فقال لجابر بن يزيد الجعفي :
" إن الله اتخذ إبراهيم عبداً قبل أن يتخذه نبياً ، واتخذه نبياً قبل أن يتخذه رسولاً ، واتخذه رسولاً قبل أن يتخذه خليلاً ، واتخذه خليلاً قبل أن يتخذه إماماً ، فلما جمع له هذه الأشياء - وقبض يده [1] - قال له : يا إبراهيم ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) [2] فمن عظمها في عين إبراهيم قال : ( يا رب ومن ذريتي ، قال : لا ينال عهدي الظالمين ) .
إلى غير ذلك مما تعرض له ( عليه السلام ) من شؤون الإمامة كالولاية لهم والإشادة بهم كقوله ( عليه السلام ) : نحن ولاة أمر الله ، وخزّان علم الله ، وورثة وحي الله ، وحملة كتاب الله ، طاعتنا فريضة ، وحبنا إيمان ، وبغضنا كفر ، محبنا في الجنة ، ومبغضنا في النار . .
وقال ( عليه السلام ) : " نحن جنب الله تعالى ، نحن صفوة الله ، نحن أمناء الله ، نحن مستودع مواريث الأنبياء ، نحن حجج الله ، نحن حبل الله المتين ، نحن صراط الله المستقيم ، قال الله تعالى : ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ ) [3] نحن رحمة الله للمؤمنين ، بنا يفتح الله ، وبنا يختم الله ، من تمسك بنا نجا ، ومن تخلف عنا غوى ، نحن قادة الغر المحجلون ، من عرفنا وعرف حقنا ، وأخذ بأمرنا فهو منا وإلينا " .
وقال ( عليه السلام ) أيضاً : " نحن خزنة علم الله ، ونحن ولاة أمر الله ، بنا فتح الإسلام وبنا يختمه ومنا تعلموا ، فو الله الذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة ما علم الله في أحد



[1] قبض يده : الضمير هنا يعود إلى الإمام أي ضم أصابعه إلى الكف .
[2] سورة البقرة 2 : 124 .
[3] سورة الأنعام 6 : 153 .

370

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست