responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 329


وكان من نَبذِهم الكتاب أن أقاموا حروفه ، وحرّفوا حدوده ، فهم يروونه ولا يرعونه ، والجهّال يُعجبهم حفظهم للرواية ، والعلماء يُحزنهم تركهم للرعاية [1] .
المجاز في القرآن الكريم :
ولقد شاع الاستعمال المجازي في لغة العرب ، وذاع أمره في كثير من أنحاء الاستعمال كالاسناد المجازي ، والمجاز في الكلمة ، ويعتبر ذلك من لطائف هذه اللغة ومحاسنها ، وفي القرآن الكريم طائفة كبيرة من الآيات كان الاستعمال فيها مجازياً ، منها قوله تعالى : ( يَا إِبْليِسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدِيَّ ) [2] فإنّ المنصرف من اليد هو العضو المخصوص ويستحيل ذلك عليه تعالى لاستلزامه التجسيم وهو مما يمتنع عقلاً على الله تعالى ، وقد سأل محمد بن مسلم الإمام أبا جعفر عن ذلك فأجابه ( عليه السلام ) :
اليد في كلام العرب القوة والنعمة قال تعالى : ( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الأْيْدِ ) [3] وقال : ( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَييْد ) [4] أي بقوة ويقال : لفلان عندي أياد كثيرة أي فواضل وإحسان ، وله عندي يد بيضاء أي نعمة .
ومعنى ذلك أن اليد لم تستعمل في معناها المنصرف ، وإنما استعملت في غيره أما مجازاً أو حقيقة بناءً على انها مشتركة اشتراكاً لفظياً في هذه المعاني التي ذكرها الإمام ( عليه السلام ) .



[1] معادن الحكمة في مكاتيب الأئمة / محمد بن الفيض الكاشاني 2 : 66 .
[2] سورة ص : 38 / 75 .
[3] سورة ص : 38 / 17 .
[4] سورة الذاريات : 51 / 47 .

329

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست