نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 247
وقال فيه القرظي : يا باقر العلم لأهل التُقى * وخير من لبى على الأجبل ومدحه مالك بن أعين الجهني بالأبيات التالية : إذا طلب الناس علم القرا * ن كانت قريش عليه عيالا وإن قيل أين ابن بنت النبي * نلت بذاك فروعا طوالا نجوم تهلل للمدلجين * جبال تورث علماً جبالا * وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : أنت أبن خير البرية ، وجدك سيد شباب أهل الجنة ، وجدتك سيدة نساء العالمين [1] . * وجابر بن يزيد الجعفي من أشهر علماء المسلمين ، ومن أجلّ رواة الحديث ، وهو ممن تتلمذ على الإمام أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) ، وكان ممن عرف مقام الإمام ووقف على مكانته ، فكان إذا حدّث عنه يقول : حدّثني وصي الأوصياء ، ووارث علم الأنبياء ، محمد بن علي بن الحسين . * وروى الشيخ المفيد في الإرشاد بسنده عن عبد الله بن عطاء المكي قال : ما رأيت العلماء عند أحد قط أصغر منهم عند أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ، ولقد رأيت الحكم بن عتيبة ( وفي بعض المصادر عيينة ) - مع جلالته في القوم - بين يديه كأنه صبي بين يدي معلمه ( وفي رواية أُخرى : رأيت الحكم عنده كأنه عصفور مغلوب على أمره ) [2] . ولابد من وقفة قصيرة عند الحكم بن عتيبة لنرى مكانته ومنزلته العلمية ليتبين لنا مدى سعة علوم الإمام ( عليه السلام ) وسمو مكانته عند العلماء لقد كان الحكم من أجلّ علماء عصره وأنبههم شأناً ، يقول مجاهد بن روحي : رأيت الحكم في مسجد الخيف وعلماء الناس عيال عليه . ونقل جرير عن المغيرة أنّ الحكم إذا