responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 230


في ذلك بعد أن استغنى المسلمون بنقدهم الجديد وثروتهم الجديدة ، فعادت تفكر في أُسلوب جديد للضغط على المسلمين فلم تر بديلاً للضغط العسكري ، فأرسلت فرقاً من المردة - وكانوا قد التحقوا بالدولة الرومانية بعد الفتح الإسلامي - أرسلتهم للتخريب في بلاد الشام فسلكوا السواحل يقتلون ويفسدون حتى انتهوا إلى سواحل لبنان ، فأرسل عبد الملك جيشاً لمطاردتهم فقتل منهم جماعة وأسر آخرين ، والتجأت فلولهم إلى الكهوف والغابات في جبال لبنان ولم تكن مسكونة يوم ذاك ، فكانوا يظهرون من أوكارهم بين الحين والآخر للقنص والسلب والتخريب بتوجيه من الرومان ، فإذا داهمتهم الحاميات الإسلاميات عادوا إلى الكهوف والغابات . واستمروا على ذلك شطراً من الزمن إلى أن ألفوا تلك المناطق واستوطنوا بها وخضعوا لحكم الدولة الإسلامية بعد أن وجدوا أن لا مفر لهم من ذلك ، وانتعشوا في عهد الصليبيين الذين حكموا لبنان زمناً طويلاً ، وعندما خرجوا منه تركوا من أحفادهم عشرات الأُلوف ، وارتفع عددهم على مرور الزمن حتى أصبح نحواً من ربع سكان لبنان في عصرنا الحالي ، ولا يزالون يتباهون بأجدادهم المردة الذين دخلوا البلاد يوم ذاك بالنحو الذي وصفته بعض الروايات ، ولا يزال الدعم الصليبي الاستعماري سندهم .
هذا مجمل ما جاء في بعض المرويات حول النقد الإسلامي ، وجاء في بعض المرويات أنّ أول من أمر بضرب السكة الإسلامية هو الخليفة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في البصرة سنة أربعين من الهجرة ، وكان رأس البغل قد ضرب الدراهم لعمر بن الخطاب بسكة الفُرس ، ومن ذلك الدرهم المعروف بالبغلي .
ومن الجائز أن يكون الأمر كذلك ولكنه بقي التعامل بالنقد الروماني إلى جانب تلك النقود ، ولما ضرب السكة عبد الملك بإشارة الإمام الباقر ( عليه السلام ) منع من التعامل بغيرها . والشيء الذي يدعو إلى التساؤل ولابد من الوقوف عنده هو ان

230

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست