نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 225
الإمام ( عليه السلام ) وحكّام زمانه ذكرنا في مطلع الكتاب أن ولادة الإمام كانت سنة 75 من الهجرة الشريفة ، وعليه فإنّ ولادته ( عليه السلام ) كانت أيام حكم معاوية بن أبي سفيان ( ت / 06 ه ) . ثم آلت السلطة بعد هلاك معاوية لعنة الله عليه وعلى سلفه إلى ابنه الماجن يزيد ( ت / 64 ه ) . ونستطيع القول أن بدايات تفتح الإمام الباقر ( عليه السلام ) على الدنيا كانت من ذلك الوقت وبالتحديد من واقعة كربلاء الأليمة التي بقيت بعض فصولها عالقة في ذهن الإمام ( عليه السلام ) . كما يمكننا القول بأن معاناته ( عليه السلام ) مع حكام الجور والضلال بدأت أيضاً من ذلك التاريخ حيث أخذ يتحسس - ببراءة الطفولة - فداحة الظلم والحيف الذي جرى على آل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وبدأت أحاسيسه ومشاعره ومعاناته تزداد وتكبر على مر السنين والأعوام . وبتنازل معاوية بن يزيد بن معاوية ( ت / 64 ه ) عن الخلافة بعد ثلاثة أشهر وتحول السلطة إلى البيت المرواني تسلّم مروان بن الحكم ( ت / 65 ه ) زمام الأُمور ، الذي وصف إمرته أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بعد انتصاره يوم الجمل بأنها " كلعقة الكلب أنفه " كناية عن استهجانه وقصير مدته ، ومن بعده حكم ابنه عبد الملك بن مروان الطاغية الذي دام عشرين سنة من 65 - 68 ه . فكانت صفحة جديدة من حياة الإمام أبي جعفر ( عليه السلام ) في علاقته بحكام زمانه حيث كان للإمام من العمر نحو تسع سنين ، وفيها أول نبوغه ، وبدايات دخوله معترك الحياة ، ولم يكن وقتها قد ذاع له صيت . ويدعي بعض الرواة ان عبد الملك بن مروان كان يحاول أن يكون أقل
225
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 225