نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 216
وأضاف إلى ذلك الإمام أبو جعفر الباقر ( كما جاء في الرواية ) : فإذا جاز مثل هذا لعمر بن الخطاب فكيف لا يكون مثله لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ولكنهم قوم لا ينصفون بل يكابرون [1] . ومما جاء عن الامام محمد الباقر ( عليه السلام ) في الاحتجاج والمناظرة ما رواه المفيد ، قال : أخبرني الشريف أبو محمد ، قال : حدّثني جدّي قال : حدّثني الزبير بن أبي بكر ، قال : حدّثني عبد الرحمن بن عبد الله الزهري ، قال : حج هشام بن عبد الملك فدخل المسجد الحرام متكئاً على يد سالم مولاه ، ومحمد بن علي بن الحسين جالس في المسجد فقال له سالم : يا أمير المؤمنين ، هذا محمد بن علي بن الحسين فقال هشام : المفتون به أهل العراق ؟ قال : نعم ، قال : اذهب إليه فقل له يقول لك أمير المؤمنين : ما الذي يأكل الناس ويشربون إلى أن يفصل بينهم يوم القيامة ؟ قال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : يحشر الناس على مثل قرص النقىّ [2] ، فيها أنهار متفجرة يأكلون ويشربون حتى يُفرغ من الحساب ، فرأى هشام أنه قد ظفر به فقال : الله أكبر ، اذهب إليه فقل له : يقول لك : ما أشغلهم عن الأكل والشرب يومئذ ؟ ! فقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : هم في النار أشغل ولم يُشغلوا عن أن قالوا : ( أَفِيْضُوا عَلَيْنَا مِنَ المَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ ) [3] فسكت هشام ولم يرجع كلاما [4] .
[1] سيرة الأئمة الاثني عشر / هاشم معروف الحسني 2 : 202 - 209 . [2] النقىّ : الخبز الحوّاري - قاله في النهاية - ، والحوّاري : الدقيق الأبيض الناعم . [3] الأعراف : 7 / 50 . [4] الإرشاد / المفيد 2 : 163 ، والخبر نقله الشبراوي في الاتحاف : 144 ، وابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة : 211 ، والشبلنجي في نور الأبصار : 158 ، والذهبي في سير أعلام النبلاء 4 : 405 ، وابن عساكر في مختصر تاريخ دمشق 23 : 79 ، والكليني في روضة الكافي 8 : 121 / 93 ، وابن شهرآشوب في المناقب 4 : 198 ، والطبرسي في الاحتجاج : 323 ، والمجلسي في البحار 46 : 332 / 14 .
216
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 216