نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 18
والغي المشار إليه في قوله تعالى : ( والشعراء يتبعهم الغاوون . . . ) [1] . فقد ورد عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال لحسان بن ثابت : " إنك لا تزال مؤيداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك وقلت فينا " [2] . وقال تعالى بعد ذكر الشعر المذموم والإنكار على الشعراء الذين بنوا صناعتهم على الغواية وخلاف الرشد : ( . . . إلاّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً . . . ) [3] . وبقي الشعر وسيلة من وسائل الإيصال الفكري لعقائد ومناقب أهل البيت ( عليهم السلام ) حتى ظهور وسائل الاتصال الحديثة التي قلّلت من دور الشعر في الإيصال ولكنها لم تقلّل من محتواه الفكري والتعبيري المتصل بعناصر الجمال والإبداع . العقبات التي واجهت الطريق العلمي للإمام الباقر ( عليه السلام ) ولم يكن ذلك العصر التأسيسي للمدرسة الفقهية الإمامية بمنأى عن العقبات التي حاولت زعزعة البناء الذي أُريد له أن يبقى خالداً إلى يوم القيامة . ولكن تلك العقبات لم تستطع أن تعمل شيئاً سوى تقوية مدرسة أهل بيت النبوة ( عليهم السلام ) وتثبيت أركانها . ونستطيع أن نسجل أربع عقبات رئيسية حاولت التأثير على مدرسة الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) ، وهي : أ - الفكرة الثورية للإطاحة بالحكم السياسي . ب - التقية على نطاقي الفرد والتشريع . ج - مدرسة القياس في الاستنباط . د - أساليب السلطة السياسية في محاربة الإمام الباقر ( عليه السلام ) . وسوف نعالج باختصار تلك العقبات .
[1] سورة الشعراء : 224 . [2] كتاب " الفتوح " لابن أعثم الكوفي ج 8 ص 275 . [3] سورة الشعراء : 227 .
18
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 18