responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 70


المرأة شيئاً لم تفعله على أحد ! فقال : يا عمر ، إنّ هذه المرأة كانت أُمّي [ بعد أُمّي ] [1] التي ولدتني ، إنّ أبا طالب كان يصنع الصنيع ، وتكون له المأدبة ، وكان يجمعنا على طعامه ، فكانت هذه المرأة تفضل منه كلّه نصيباً ، فأعود فيه ، وإنّ جبريل ( عليه السلام ) أخبرني عن ربّي عزّ وجلّ أنّها من أهل الجنّة ، وأخبرني جبريل ( عليه السلام ) أنّ الله تعالى أمر سبعين ألفاً من الملائكة يصلّون عليها [2] .
17 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : إنّ فاطمة بنت أسد أُمّ أمير المؤمنين كانت أوّل امرأة هاجرت إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من مكّة إلى المدينة على قدميها . وكانت من أبرّ الناس برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فسمعتْ رسول الله وهو يقول : إنّ الناس يحشرون يوم القيامة عراة كما وُلدوا ، فقالت : وا سوأتاه ! فقال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فإنّي أسأل الله أن يبعثك كاسية . وسمعته يذكر ضغطة القبر ، فقالت : وا ضعفاه ! فقال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فإنّي أسأل الله أن يكفيك ذلك .
وقالت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوماً : إنّي أُريد أن أُعتق جاريتي هذه ، فقال لها : إن فعلت أعتق الله بكلّ عضو منها عضواً منك من النار .
فلمّا مرضت أوصت إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأمرت أن يعتق خادمها ، واعتقل لسانها ، فجعلت تومي إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إيماءً ، فقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وصيّتها .
فبينما هو ذات يوم قاعد إذ أتاه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهو يبكي ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما يبكيك ؟ فقال : ماتت أُمّي فاطمة ، فقال رسول الله : وأُمّي



[1] ما بين المعقوفين أثبتناه من كنز العمّال .
[2] المستدرك على الصحيحين : 3 / 117 / 4574 عن الزبير بن سعيد القرشي عن الإمام زين العابدين عن أبيه ( عليهما السلام ) ، كنز العمّال : 13 / 635 / 37607 .

70

نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست