نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 280
قال البرّاء : فكنت فيمن عقّب معه ، فلمّا انتهينا إلى أوائل اليمن بلغ القوم الخبر ، فجمعوا له ، فصلّى بنا عليٌّ الفجر ، فلمّا فرغ صفّنا صفّاً واحداً ، ثمّ تقدّم بين أيدينا فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قرأ عليهم كتاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأسلمت هَمْدان كلّها في يوم واحد . وكتب بذلك إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فلمّا قرأ كتابه خرّ ساجداً ، ثمّ جلس فقال : السلام على هَمْدان ، السلام على هَمْدان ! ثمّ تتابع أهل اليمن على الإسلام [1] . 252 - الطبقات الكبرى : بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليّاً إلى اليمن ، وعقد له لواءً ، وعمّمه بيده ، وقال : امضِ ولا تلتفت ، فإذا نزلتَ بساحتهم فلا تقاتلهم حتى يقاتلوك . فخرج في ثلاثمائة فارس ، وكانت أوّل خيل دخلت إلى تلك البلاد ؛ وهي بلاد مذحج . ففرّق أصحابه ، فأتوا بنهب وغنائم ونساء وأطفال ونعم وشاء وغير ذلك . وجعل عليّ على الغنائم بريدةَ بن الحصيب الأسلمي ، فجمع إليه ما أصابوا . ثمّ لقي جمعهم فدعاهم إلى الإسلام ، فأبوا ورموا بالنبل والحجارة ، فصفّ أصحابه ودفع لواءه إلى مسعود بن سنان السلمي ، ثمّ حمل عليهم عليّ بأصحابه فقتل منهم عشرين رجلاً ، فتفرّقوا وانهزموا ، فكفّ عن طلبهم . ثمّ دعاهم إلى الإسلام ، فأسرعوا وأجابوا ، وبايعه نفر من رؤسائهم على الإسلام وقالوا : نحن على من وراءنا من قومنا ، وهذه صدقاتنا فخذ منها حقّ الله . وجمع عليّ الغنائم فجزّأها على خمسة أجزاء ، فكتب في سهم منها لله ، وأقرع عليها ، فخرج أوّل السهام سهم الخُمس . وقسّم عليّ على أصحابه بقيّة
[1] تاريخ الطبري : 3 / 131 ، تاريخ الإسلام للذهبي : 2 / 690 نحوه .
280
نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 280