نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 253
أربعين من هوازن [1] ، وفيهم أبو جرول ؛ وهو أحد شجعانهم ، وكان هلاكه بداية لانهيار جيشهم [2] . ولاحق النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) الفارّين ، وحاصر قلعتهم بالطائف . وفي هذا الحصار اشتبك الإمام ( عليه السلام ) مع نافع بن غيلان فقتله ، فولّى جمع من المشركين مدبرين ، وأسلم آخرون [3] . يضاف إلى هذا أنّ الإمام ( عليه السلام ) كلّف عند الحصار بكسر الأصنام التي كانت حول الطائف ، وقد أنجز هذه المهمّة بأحسن ما يكون [4] . قال الشيخ المفيد رضوان الله عليه في حضور الإمام ( عليه السلام ) هذه الغزوة : " فانظر الآن إلى مناقب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في هذه الغزاة وتأملّها وفكّر في معانيها تجده قد تولّى كلّ فضل كان فيها ، واختصّ من ذلك بما لم يشركه فيه أحد من الأُمّة " [5] . ويتسنّى لنا الآن - بناءً على ما ذكرنا وما جاء في الوقائع التاريخيّة - أن نسجّل دور الإمام ( عليه السلام ) في النقاط الآتية : 1 - حمله راية المهاجرين . 2 - حضوره المهيب في احتدام القتال وهجوم العدوّ بلا هوادة ، ودفعه الخطر