نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 230
في شعبان سنة ستّ من مُهاجَر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . قالوا : بلغ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّ لهم جَمعاً يريدون أن يُمِدّوا يهود خيبر ، فبعث إليهم عليّ بن أبي طالب في مائة رجل ، فسار الليل وكمن النهار حتى انتهى إلى الهَمَج ؛ وهو ماء بين خيبر وفدك ، وبين فدك والمدينة ستّ ليال ، فوجدوا به رجلاً ، فسألوه عن القوم فقال : أُخبركم على أنّكم تؤمنوني ، فآمنوه فدلّهم ، فأغاروا عليهم ، فأخذوا خمسمائة بعير وألفَي شاة ، وهربت بنو سعد بالظُّعُن [1] ورأسهم وَبَر بن عُليم . فعزل عليّ صفيّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، لَقوحاً [2] تدعى الحفذة ، ثمّ عزل الخُمس ، وقسّم سائر الغنائم على أصحابه ، وقدم المدينة ولم يلقَ كيداً [3] . 201 - المغازي عن يعقوب بن عتبة : بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليّاً ( عليه السلام ) في مائة رجل إلى حيّ سعد بفدك ، وبلغ رسولَ الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّ لهم جَمعاً يريدون أن يُمدّوا يهودَ خيبر ، فسار الليل وكمن النهار حتى انتهى إلى الهَمَج ، فأصاب عيناً فقال : ما أنت ؟ هل لك علم بما وراءك من جَمع بني سعد ؟ قال : لا علم لي به . فشدّوا عليه فأقرّ أنّه عين لهم بعثوه إلى خيبر يعرض على يهود خيبر نصرهم على أن يجعلوا لهم من تمرهم كما جعلوا لغيرهم ويقدمون عليهم ، فقالوا له : فأين القوم ؟ قال : تركتهم وقد تجمّع منهم مائتا رجل ، ورأسهم وَبَر بن عُليم . قالوا : فسِر بنا حتى تدلّنا . قال : على أن تؤمِّنوني . قالوا : إن دللتنا عليهم وعلى
[1] الظُّعُن : النساء ، وأصل الظَّعِينة : الراحلة التي يُرحل ويُسار عليها ( النهاية : 3 / 157 ) . [2] ناقة لَقُوح : إذا كانت غزيرة اللبن ( النهاية : 4 / 262 ) . [3] الطبقات الكبرى : 2 / 89 وراجع تاريخ الطبري : 2 / 642 والكامل في التاريخ : 1 / 589 وتاريخ الإسلام للذهبي : 2 / 355 وتاريخ اليعقوبي : 2 / 73 .
230
نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 230