نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 214
3 - وبعد أن جدّله وصرعه ، وولّى أصحابه مدبرين تبعهم [1] ، وقتل منهم نوفل ابن عبد الله [2] . 4 - لمّا ضرب الإمام ( عليه السلام ) رجل عمرو وقضى عليه ، ألقى تراب الذلّ والخوف والرعب على وجوه المشركين ، وأقعدهم حيارى مهزومين منهارين [3] . 5 - قتل الإمام ( عليه السلام ) عمراً ، بيد أنّه ترفّع عن سلب درعه الثمين إذ " كان يضرب بسيفه من أجل الحقّ " لا غيره . . . ولم يخفَ كلّ هذا الترفّع والجلال والشمم عن الأنظار ، حتى إنّ أُخت عمرو نفسها أثنت عليه [4] . 181 - تاريخ اليعقوبي : كانت وقعة الخندق . . . في السنة السادسة بعد مقدم رسول الله بالمدينة بخمسة وخمسين شهراً ، وكانت قريش تبعث إلى اليهود وسائر القبائل فحرّضوهم على قتال رسول الله ، فاجتمع خلق من قريش إلى موضع يقال له : سَلْع [5] ، وأشار عليه سلمان الفارسيّ أن يحفر خندقاً ، فحفر الخندق ، وجعل لكلّ قبيلة حدّاً يحفرون إليه ، وحفر رسول الله معهم حتى فرغ من حفر الخندق ، وجعل له أبواباً ، وجعل على الأبواب حرساً ؛ من كلّ قبيلة رجلاً ، وجعل عليهم الزبير بن العوّام ، وأمره إن رأى قتالاً أن يقاتل . وكانت عدّة المسلمين سبعمائة رجل . ووافى المشركون فأنكروا أمر الخندق ، وقالوا : ما كانت العرب تعرف هذا !