نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 192
154 - تاريخ الطبري عن السدّي - في ذكر غزوة أُحد : إنّ طلحة بن عثمان صاحب لواء المشركين قام فقال : يا معشر أصحاب محمّد ! إنّكم تزعمون أنّ الله يعجّلنا بسيوفكم إلى النار ، ويعجّلكم بسيوفنا إلى الجنّة ؛ فهل منكم أحد يعجّله الله بسيفي إلى الجنّة ، أو يعجّلني بسيفه إلى النار ؟ ! فقام إليه عليّ بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) فقال : والذي نفسي بيده لا أُفارقك حتى أُعجّلك بسيفي إلى النار ، أو تعجّلني بسيفك إلى الجنّة ، فضربه عليّ فقطع رجله فسقط فانكشفت عورته ، فقال : أنشدك الله والرحم يا بن عمّ ! فتركه ، فكبّر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقال لعليّ : ما منعك أن تجهز عليه ؟ قال : إنّ ابن عمّي ناشدني حين انكشفت عورته ، فاستحييت منه [1] . 155 - الإرشاد عن ابن إسحاق : كان صاحب لواء قريش يوم أُحد طلحة بن طلحة بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار قتله عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وقتل ابنه أبا سعيد بن طلحة ، وقتل أخاه كلدة بن أبي طلحة ، وقتل عبد الله بن حميد بن زهرة بن الحارث بن أسد بن عبد العزّى ، وقتل أبا الحكم بن الأخنس بن شريق الثقفي ، وقتل الوليد بن أبي حذيفة بن المغيرة ، وقتل أخاه أُميّة بن أبي حذيفة بن المغيرة ، وقتل أرطاة بن شرحبيل ، وقتل هشام بن أُميّة وعمرو بن عبد الله الجمحي وبشر بن مالك ، وقتل صُواباً مولى بني عبد الدار ؛ فكان الفتح له ، ورجوع الناس من هزيمتهم إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بمقامه يذبّ عنه دونهم . وتوجّه العتاب من الله تعالى إلى كافّتهم لهزيمتهم - يومئذ - سواه ومن ثبت معه من رجال الأنصار وكانوا ثمانية نفر ، وقيل : أربعة أو خمسة . وفي قتله ( عليه السلام ) مَن قتلَ يوم أُحد وغَنائه في الحرب وحسن بلائه يقول الحجّاج