نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 125
جدارته للحكم من جهة ، وعلى جوره ونشره للظلم من جهة أُخرى . واستَشهدت أخيراً بآيات قرآنيّة لتعلن بصراحة أنّ موقعه ليس كرامة إلهيّة - كما زعم أو حاول أن يلقّن الناس به - بل هو انغماس ملوّث بالكفر في أعماق الجحود ، وزيادة في الكفر ، وأمّا الشهادة فهي كرامة لآل الله . . . . كانت خطب زينب الكبرى في ذروة الفصاحة والبلاغة والتأثير ، كما كانت حكيمة في تشخيص الموقف المناسب . ولمّا أُرجعت إلى المدينة لم تتوقّف لحظة عن الاضطلاع برسالة الشهداء ، وتنوير الرأي العام ، وتوعية الناس وإطلاعهم على ظلم بني أُميّة ، فاضطرّ حاكم المدينة إلى نفيها بعد أن استشار يزيد في ذلك . فاضت روحها الطاهرة وهي في الثانية والستّين من عمرها . أمّا قبرها فمثار جدال ونقاش . 98 - أُسد الغابة - في ترجمة زينب ( عليها السلام ) - : أدركت النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وولدت في حياته ، ولم تلد فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعد وفاته شيئاً . وكانت زينب امرأة عاقلة لبيبة جزلة [1] ، زوّجها أبوها عليّ ( عليه السلام ) من عبد الله ابن أخيه جعفر ، فولدت له عليّاً ، وعوناً الأكبر ، وعبّاساً ، ومحمّداً ، وأُمّ كلثوم . وكانت مع أخيها الحسين ( عليه السلام ) لما قُتل ، وحُملت إلى دمشق ، وحضرت عند يزيد بن معاوية ، وكلامها ليزيد - حين طلب الشامي أُختها فاطمة بنت عليّ من يزيد - مشهور مذكور في التواريخ ، وهو يدلّ على عقل وقوّة جنان [2] .
[1] جَزْلة : أي تامّة الخَلْق ، وذات كلام جَزْل : أي قويّ شديد ( النهاية : 1 / 270 ) . [2] أُسد الغابة : 7 / 134 / 6969 ، الإصابة : 8 / 166 / 11267 نحوه .
125
نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 125