فلمّا علم المتوكّل بذلك خرج إليّ وقال : ويلك يا بلطون ! ما هذا الذي فعل هؤلاء الغلمان ؟ فقلت : لا واللّه ما أدري ! قال : سلهم . فسألتهم عمّا فعلوا ؟ فقالوا : هذا رجل يأتينا كلّ سنة ، فيعرض علينا الدين ، ويقيم عندنا عشرة أيّام ، وهو وصيّ نبيّ المسلمين . فأمرني بذبحهم فذبحتهم عن آخرهم . . . [1] . ( ) 49 - ابن حمزة الطوسيّ ( رحمه الله ) : عن الحسن بن محمّد بن جمهور قال : كان لي صديق مؤدّب ولد بَغا أو وصيف - الشك منّي - فقال لي : قال الأمير [ عند ] منصرفه من دار الخلافة : حبس أمير المؤمنين هذا الذي يقولون له ابن الرضا اليوم ودفعه إلى عليّ بن كركر ، فسمعته يقول : أنا أكرم على اللّه من ناقة صالح ( تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثلاثة أَيَّام ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوب ) [2] ليس يفصح بالآية ولا بالكلام ، أيّ شيء هذا ؟ قال : قلت : أعزّك اللّه تعالى ، توعّدك ، انظر ما يكون بعد ثلاثة أيّام . فلمّا كان من الغد أطلقه واعتذر إليه ، فلمّا كان اليوم الثالث ، وثب عليه باغر وبغلون أو تامش وجماعة معهم ، فقتلوه وأقعدوا المنتصر ولده خليفة [3] . 50 - ابن حمزة الطوسيّ ( رحمه الله ) : عن زُرافة حاجب المتوكّل قال : وقع رجل
[1] الثاقب في المناقب : 529 ، ح 465 . تقدّم الحديث بتمامه في رقم 398 . [2] سورة هود : 11 / 65 . [3] الثاقب في المناقب : 536 ، ح 473 . قطعة منه في ( لقبه عليه السلام ) و ( إخباره عليه السلام بأجل المتوكّل ) و ( سورة هود : 11 / 65 ) .