وانصرف إلينا بعد أيّام قلائل فرحاً مستبشراً ، فقال له والدي : حدّثني حديثك . قال : صرت إلى سرّ من رأى وما دخلتها قطّ ، فنزلت في دار وقلت : أُحبّ أن أُوصل المائة إلى ابن الرضا ( عليه السلام ) قبل مصيري إلى باب المتوكّل ، وقبل أن يعرف أحد قدومي قال : فعرفت أنّ المتوكّل قد منعه من الركوب وأنّه ملازم لداره . . . [1] . 37 - الراونديّ ( رحمه الله ) : . . . ابن أُورمة [ قال : ] خرجت أيّام المتوكّل إلى سرّ من رأي ، فدخلت على سعيد الحاجب ودفع المتوكّل أبا الحسن ( عليه السلام ) إليه ليقتله ، فلمّا دخلت عليه قال : تحبّ أن تنظر إلى إلهك ؟ قلت : سبحان اللّه ! إلهي لا تدركه الأبصار ! قال : هذا الذي تزعمونه أنّه إمامكم . قلت : ما أكره ذلك . قال : قد أمرت بقتله وأنا فاعله غداً . . . [2] . 38 - الراونديّ ( رحمه الله ) : قال أبو هاشم الجعفريّ : إنّه كان للمتوكّل مجلس بشبابيك ( كيما تدور الشمس ) في حيطانه ، قد جعل فيها الطيور التي تصوّت ، فإذا كان يوم السلام جلس في
[1] الخرائج والجرائح : 1 / 396 ، ح 3 . تقدّم الحديث بتمامه في رقم 348 . [2] الخرائج والجرائح : 1 / 412 ، ح 17 . تقدّم الحديث بتمامه في رقم 363 .