ما له لعنه اللّه ! . . . وما دعى محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلاّ إلى اللّه ، . . . نحن الأوصياء من ولده عبيد اللّه لا نشرك به شيئاً ، . . . ما لنا على اللّه من حجّة بل الحجّة للّه عزّ وجلّ علينا . . . أبرء إلى اللّه ممّن يقول ذلك ، . . . فاهجروهم ، لعنهم اللّه ، وألجؤوهم إلى ضيق الطريق ، فإن وجدت من أحد منهم خلوة فاشدخ رأسه بالصخر [1] . الثلاثون - أمره ( عليه السلام ) بقتل فارس بن حاتم القزوينيّ : ( ) 1 - أبو عمرو الكشّيّ ( رحمه الله ) : قال سعد وحدّثني جماعة من أصحابنا من العراقيّين وغيرهم بهذا الحديث عن جنيد ، ثمّ سمعته أنا بعد ذلك من جنيد : أرسل إليّ أبو الحسن العسكريّ ( عليه السلام ) يأمرني بقتل فارس بن حاتم القزوينيّ لعنه اللّه ، فقلت : لا ، حتّى أسمعه منه يقول لي ذلك يشافهني به . قال : فبعث إليّ فدعاني ، فصرت إليه . فقال ( عليه السلام ) : آمرك بقتل فارس بن حاتم ! فناولني دراهم من عنده . وقال : اشتر بهذه سلاحاً فأعرضه عليّ ، فذهبت فاشتريت سيفاً ، فعرضتة عليه . فقال : ردّ هذا وخذ غيره . قال : فرددته ، وأخذت مكانه ساطوراً فعرضته عليه . فقال : هذا نعم . فجئت إلى فارس ، وقد خرج من المسجد بين الصلاتين المغرب ، والعشاء ، فضربته على رأسه فصرعته ، وثنيت عليه ، فسقط ميّتاً ، ووقعت الضجّة ، فرميت الساطور بين يديّ ، واجتمع الناس وأُخذتُ ، إذ لم يوجد هناك أحد غيري ، فلم يروا معي سلاحاً ولا سكّيناً ، وطلبوا الزقاق والدور ، فلم يجدوا
[1] رجال الكشّيّ : 518 ، رقم 997 . يأتي الحديث بتمامه في ج 3 ، رقم 1016 .