فقال له عبد اللّه بن يحيى : يا أمير المؤمنين ! لعلّه في ضيقة . فأمر له بعشرين ألف درهم ، . . . [1] . الثامن - قضاؤه ( عليه السلام ) حوائج الناس : ( ) 1 - ابن الصبّاغ : إنّ أبا الحسن [ ( عليه السلام ) ] كان قد خرج يوماً من سرّ من رأى إلى قرية له لمهمّ عرض له ، فجاء رجل من بعض الأعراب يطلبه في داره فلميجده ، وقيل له : إنّه ذهب إلى الموضع الفلاني ، فقصده إلى موضعه ، فلمّا وصل إليه قال ( عليه السلام ) له : ما حاجتك ؟ فقال له : أنا رجل من أعراب الكوفة المستمسكين بولاء جدّك أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وقد ركبتني ديون فادحة أثقل ظهري حملها ، ولم أر من اقصده لقضائها سواك . فقال له أبو الحسن ( عليه السلام ) : كم دينك ؟ فقال : نحو العشرة آلاف درهم . فقال : طب نفساً ، وقرّ عيناً ، يقضى دينك إنشاء اللّه تعالى . ثمّ أنزله ، فلمّا أصبح قال له : يا أخا العرب ! أُريد منك حاجة لا تعصيني [2] فيها ، ولا تخالفني واللّه واللّه ! فيما آمرك به ، وحاجتك تقضى إن شاء اللّه تعالى . فقال الأعرابي : لا أُخالفك في شيء ممّا تأمرني به ، فأخذ أبو الحسن ورقة ، وكتب فيها بخطّه ديناً عليه للأعرابي بالمذكور . وقال : خذ هذا الخطّ معك ، فإذا حضرت سرّ من رأى ، فتراني أجلس مجلساً عامّاً ، فإذا حضر الناس واحتفل المجلس ، فتعال إلىّ بالخطّ وطالبني ،
[1] إثبات الوصيّة : 240 ، س 3 . يأتي الحديث بتمامه في رقم 513 . [2] في المصدر : لا تعصاني .