قلت : فأكرم أخاك ببعض ما شاهدت من آثارهما . قال : كان مولانا أبو الحسن عليّ بن محمّد العسكريّ ( عليهما السلام ) فقّهني في أمر الرقيق ، فكنت لا أبتاع ولا أبيع إلاّ بإذنه ، فاجتنبت بذلك موارد الشبهات حتّى كملت معرفتي فيه ، فأحسنت الفرق [ فيما ] بين الحلال والحرام . . . [1] . السادس - إرجاع الناس إلى الغير في أخذ الأحكام : 1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ( رحمه الله ) : . . . أبو عليّ أحمد بن إسحاق ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : . . . فقال له : العمريّ ثقتي فما أدّى إليك عنّي فعنّي يؤدّي ، وما قال لك عنّي فعنّي يقول ، فاسمع له وأطع ، فإنّه الثقة المأمون . . . [2] . 2 - الشيخ الطوسيّ ( رحمه الله ) : . . . أحمد بن إسحاق بن سعد القمّيّ ، [ قال ] : دخلت على أبي الحسن عليّ بن محمّد صلوات اللّه عليه في يوم من الأيّام . فقلت : يا سيّدي ! أنا أغيب وأشهد ولا يتهيّأ لي الوصول إليك إذا شهدت في كلّ وقت ، فقول من نقبل ؟ وأمر من نمتثل ؟ فقال لي صلوات اللّه عليه : هذا أبو عمرو الثقة الأمين ، ما قاله لكم فعنّي يقوله ، وما أدّاه إليكم فعنّي يؤدّيه [3] .
[1] إكمال الدين وإتمام النعمة : 417 ، ح 1 . يأتي الحديث بتمامه في ج 2 ، رقم 594 . [2] الكافي : 1 / 329 ، ح 1 . يأتي الحديث بتمامه في ج 3 ، رقم 1147 . [3] الغيبة : 215 ، س 2 . يأتي الحديث بتمامه في ج 3 ، رقم 1148 .