والحمد للّه ربّ العالمين ، والصلاة على محمّد النبيّ وآله الطاهرين وسلّم تسليماً كثيراً [1] » . ثمّ تصلّي عند الضريح أربع ركعات صلاة الزيارة ، فإذا فرغت رفعت يديك إلى السماء ودعوت ب - « اللّهمّ ! أنت الربّ وأنا المربوب ، وأنت الخالق وأنا المخلوق ، وأنت المالك وأنا المملوك ، وأنت المعطي وأنا السائل ، وأنت الرازق وأنا المرزوق ، وأنت القادر وأنا العاجز ، وأنت الدائم وأنا الزائل ، وأنت الكبير وأنا الحقير ، وأنت العظيم وأنا الصغير ، وأنت المولى وأنا العبد ، وأنت العزيز وأنا الذليل ، وأنت الرفيع وأنا الوضيع ، وأنت المدبر وأنا المدبر ، وأنت الباقي وأنا الفاني ، وأنت الديّان وأنا المدان ، وأنت الباعث وأنا المبعوث ، وأنت الغني وأنا الفقير ، وأنت الحيّ وأنا الميّت ، تجد من تعذّ يا ربّ - غيري ولا أجد من يرحمني غيرك . اللّهمّ ! صلّ على محمّد وآل محمّد ، وارحم ذلّي بين يديك ، وتضرّعي إليك ، ووحشتي من الناس وأُنسي بك يا كريم ، ثمّ تصدّق علىّ في هذه الساعة برحمة من عندك تهدي بها قلبي ، وتجمع بها أمري ، وتلمّ بها شعثي ، وتبيّض بها وجهي ، وتكرم به مقامي ، وتحطّ بها عنّي وزري ، وتغفر بها ما مضى من ذنوبي ، وتعصمني فيما بقي من عمري ، وتستعملني في ذلك كلّه بطاعتك وما يرضيك عنّي ، وتختم عملي بأحسنه ، وتجعل لي ثوابه الجنّة ، وتسلك بي سبيل الصالحين على صالح ما أعطيتهم ، ولا تنزع منّي صالحاً أعطيتنيه أبداً ، ولا تردّني في سوء استنقذتني منه أبداً ، ولا تشمت بي عدوّاً ولا حاسداً ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبداً ، ولا أقلّ من ذلك