ويحك ! سوّلت [ لك ] نفسك اللوّامة حتّى أتيت الذكور من الغلمان ، والمحرّمات من النساء ، وشربت الخمر ، لئلاّ ترى أبا طالب في منامك فتقتلني ، فأتاك وقال لك وقلت له ، وقصّ عليه ما كان بينه وبين أبي طالب في منامه ، حتّى لم يغادر منه حرفاً ، فأطرق المتوكّل [ ثمّ ] قال : كلّنا بنو هاشم ، وسحركم يا آل [ أبي ] طالب من دوننا عظيم ، فنهض ( عنه ) أبو الحسن ( عليه السلام ) [1] . ( ل ) - تغيير حالات جسده الشريف ( عليه السلام ) ( ) 1 - الراونديّ ( رحمه الله ) : روي عن أبي القاسم بن القاسم ، عن خادم عليّ ابن محمّد ( عليهما السلام ) قال : كان المتوكّل يمنع الناس من الدخول إلى عليّ بن محمّد ، فخرجت يوماً وهو في دار المتوكّل ، فإذا جماعةٌ من الشيعة جلوس بقرب الباب . فقلت : ما شأنكم جلستم هاهنا ؟ قالوا : ننتظر انصراف مولانا لننظر إليه ونسلّم عليه وننصرف . قلت لهم : وإذا رأيتموه تعرفونه ؟ قالوا : كلّنا نعرفه . فلمّا وافى قاموا إليه فسلّموا عليه ونزل ، فدخل داره وأراد أولئك الانصراف ، فقلت : يا فتيان ! اصبروا حتّى أسألكم ، أليس قد رأيتم مولاكم ؟ قالوا : بلى ! قلت : فصفوه ، فقال واحد : هو شيخ أبيض الرأس ، أبيض مشرب بحمرة ، وقال آخر : لا يكذب [2] ، ما هو إلاّ أسمر ، أسود اللحية .
[1] مدينة المعاجز : 7 / 535 ، ح 2518 . يأتي الحديث بتمامه في رقم 527 . [2] في البحار : لا تكذب .